نتيجة التعرض لتغيرات عديدة على مدار اليوم، يمكن أن تحدث تقلبات في ضغط الدم، مثل الإجهاد الزائد في العمل أو قلة النوم أو ممارسة التمارين الرياضية. ولكن إذا كانت هذه التقلبات بصورة مستمرة ومتكررة، فهذا يعني وجود مشكلة تستدعي زيارة الطبيب.
حيث أن التباين في ضغط الدم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تؤدي عدة أسباب إلى حدوث تقلبات في ضغط الدم، وتشمل:
1-الضغط العصبي: يؤدي الضغط العصبي والقلق إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت، كما أن الضغط النفسي يسبب مشاكل في وظائف القلب. وتفسير هذا أن الجسم يقوم بالإستعداد لمواجهة هذا الضغط، فيزداد معدل ضربات القلب وترتفع نسبة السكر وضغط الدم، كما يزداد التنفس في الجسم.
2-فرط ضغط المعطف الأبيض: تسمى هذه الحالة بمتلازمة المعطف الأبيض، وتعني إرتباط ارتفاع ضغط الدم بزيارة الطبيب، فعند قياسه في المنزل لا يظهر أي ارتفاع، وإنما يزداد في العيادة فقط.
وعادةً ما يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم فيما بعد.
3-تناول أنواع من الأدوية: إن تناول بعض أنواع من الأدوية دون وصف الطبيب وبجرعات خاطئة يمكن أن يؤثر على ضغط الدم، حيث أن بعض أنواع الأدوية لها اثار جانبية عديدة ومن ضمنها رفع الضغط. كما أن أدوية الحساسية والبرد يمكن أن تزيد من ضغط دمك، بالإضافة إلى أدوية المناعة والأدوية المضادة للإلتهابات.
4-الإنفعالات اليومية: سواء الضحك أو الحديث بغضب وعصبية أو الرياضة، فكل هذه الأمور تسبب تقلبات ضغط الدم.
5-الطعام والشراب: ما تأكله أو تشربه قد يؤثر على نسبة الضغط لديك، فهناك بعض الأطعمة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم مثل المخللات، والأطعمة المخمرة، كما أن المشروبات التي تحتوي على كافيين تزيد الضغط بشكل مؤقت.
6-اضطرابات الغدة الكظرية: الغدة الكظرية هي المسؤولة عن افراز هرمون الألدوستيرون، وهو هرمون يتحكم في ضغط الدم، وبالتالي فإن أي خلل في وظائف هذه الغدة سوف يؤثر على هذا الهرمون مما يسبب تغيرات في الضغط.
7-ورم القواتم: هذا الورم النادر يتطور في الغدة الكظرية، ويؤثر على إنتاجها لهرمون الألدوستيرون، مما يسبب ارتفاع مفاجىء في ضغط الدم.
إن تذبذب مستوى ضغط الدم لا يكون مؤشراً على مشكلة صحية أكبر في معظم الأحيان، ولكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن أن تكون علامة تحذير لبعض المشكلات المستقبلية، وهي:
ارتفاع ضغط الدم: وهذا الأمر لا يتطور سريعاً، فغالباً ما يحدث بشكل تدريجي، ولذلك فإن رصد ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر سوف يحميك من الإصابة بهذه المشكلة المزمنة.
أمراض القلب: إن الأشخاص الذين يصابون بتقلبات في ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بقصور القلب والسكتة الدماغية.
طرق التحكم في ضغط الدم منزلياً
يمكنك مساعدة جسمك في التحكم بضغط الدم، وذلك من خلال القيام بتغييرات في نمط الحياة تضمن لك الحفاظ على صحتك، وتتمثل في:
ممارسة الرياضة: والتخلص من الوزن الزائد، لأن زيارة الوزن تزيد من إحتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً.
عادات الأكل الصحية: حيث أن النظام القائم على الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم سيساهم في الحفاظ على معدل ضغط الدم الطبيعي.
تناول كميات أقل من الصوديوم: فهو من أبرز الأسباب التي تؤدي لرفع ضغط الدم، فيجب تجنب الأطعمة المالحة بصورة كبيرة والتقليل منها قدر المستطاع.
الإبتعاد عن مصادر التوتر: والبحث عن طرق صحية للتعامل مع الإجهاد اليومي، مثل ممارسة تمارين الإسترخاء والتنفس بعمق والتحدث عما يزعجك لتخفيف حدة القلق والتوتر.
الإقلاع عن التدخين: يفضل طلب مساعدة الطبيب بهذا الأمر، لأن التدخين يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة وأبرزها ارتفاع ضغط الدم.
علاج تقلبات ضغط الدم
إذا كانت هذه التقلبات مؤقتة، فغالباً لن تحتاج علاج سوى التوقف عن العادات الخاطئة التي تؤدي للحدوث إليها.
أما إذا كانت اضطرابات ضغط الدم مستمرة، فسوف تتطلب الحصول على علاج يصفه الطبيب.
ويجب الإلتزام بالأدوية في مواعيدها وبالجرعة المحددة.
كما ينصح بمراقبة ضغط الدم بانتظام لمعرفة أي تغيرات تحدث فيه والبدء في علاجها قبل أن تؤثر على الصحة.
المصدر: ويب طب