رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن النظام السعودي هو وراء كل الأحقاد التي تنتشر في العالمين العربي والاسلامي ضد بعض المذاهب والطوائف الإسلامية, فهو الذي ينشر الكراهية بين المسلمين, وهو الذي يحرض السنة ضد الشيعة, وهو الذي يألب العرب والمسلمين والعالم ضد ايران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان, وضد الشيعة في العراق والبحرين, وهو الذي يدعم الى جانب امريكا بعض الحركات والجماعات التكفيرية كحركة نور الدين زنكي الارهابية التي بلغ إجرامها وحقدها على من عدها حدا جعلها تقدم على ذبح الطفل الفلسطيني وعرض رأسه المقطوع أمام العالم.
واعتبر: أن الجريمة البشعة والمقززة التي ارتكبتها هذه العصابة بحق الطفل الفلسطيني تكشف حقيقة وطبيعة هذه الجماعات المتوحشة والتي تقدم للعالم على أنها معارضة معتدلة تبحث عن الديمقراطية والحرية!.
وقال: هذه هي حقيقة الجماعات المعتدلة! التي تدعمها امريكا والسعودية بالمال والسلاح والسكين من أجل قتل كل شيء حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم.
وأضاف: هذه الجريمة التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المدعومة من امريكا والسعودية تستكمل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وكباره في كل مكان، والتي بدأها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويستكملها عملاء هذا الكيان المتماهون معه في الإرهاب والقتل .
وأشار: الى أن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحركات، ولصقها بتنظيم داعش الإرهابي وحده، هي محاولة فاشلة يفشلها هؤلاء الإرهابيون أنفسهم من خلال جرائمهم البشعة وتصويرهم لما يرتكبونه دون وازع من دين أو أخلاق او ضمير.
وشدد على ضرورة ان يعرف السوريون والعالم أن امريكا والسعودية يريدون ان يحكم هذا النموذج في سوريا , فهذه هي الديمقراطية التي يقاتلون من اجلها في سوريا،مؤكدا أنه ليس هناك من خيار امام هذه الجرائم سوى استكمال المعركة ضد الارهاب, واستئصال هؤلاء الارهابيين من المنطقة, والتوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السياسي لهم, لان ذلك هو الكفيل بتوقف استمرار سيلان دماء الأبرياء في منطقتنا والعالم.
نص الخطبة
يقول الله تعالى:(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ) الأعراف: 43.
ويقول تعالى:(وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) الحشر: 10.
من أسوأ الأمراض التي قد تصيب قلب الإنسان هي الغل بمعنى الحقد, بأن يحمل الإنسان في قلبه وفي داخله حقداً وضغينة وكراهية لفرد أو لعائلة أو لجماعة أو لحزب أو لأهل منطقة أو بلدة أو طائفة أو مذهب.. هذا الغل والحقد الذي قد يعلق بقلب الانسان تجاه الآخرين هو درنة سوداء في قلبه يجب إزالتها وتطهير القلب منها، تماما كما يعمل الإنسان على تطهير جسمه وملابسه ومحل سكنه من الأوساخ.
وقد حذر الإسلام من هذا المرض الذي قد يصيب الأفراد وقد يصيب المجتمعات والطوائف والأمم, فقد اعتبر الإسلام من يجرد قلبه من الحقدا على الآخرين يرضى الله عنه .
فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: من خلا عن الغل قلبه، رضي عنه ربه.
والحقد يذهب الحسنات , يقول الإمام علي(ع) :الغل يحبط الحسنات.
فالأعمال التي يؤديها الإنسان من صيام وصلاة وعبادات وأعمال البر، لا تذهب إلى رصيد الانسان بسبب الأحقاد والأضغان, وانما تذهب ادراج الرياح, فيخسر الإنسان حسنات أعماله ثوابها وفضلها, و لذلك على الإنسان أن ينظف داخله من الأحقاد على الآخرين، حتى لا يحبط عمله.
آثار ونتائج الحقد
وللحقد اثار ونتائج وخيمة على الانسان تنعكس سلباً على شخصيته وحياته وعلاقاته بالآخرين:
فالحقد يعقّد العلاقات مع الآخرين, ويدفع بالإنسان الى الكثير من التصرفات والأعمال والسلوكيات والاعتداءات التي تطال الآخرين، فحينما يحقد أحد على شخص او على جماعة, فان الحقد عليهم قد يدفعك الى الحسد ، والى أن تتمنى زوال ما أنعم الله به عليهم ،تتمنى وتحب زوال النعمة عنهم, فتنزعج عندما يحصلون على نعمة.. على نعمة مال او جاه او سمعة طيبة ، وتسر عندما يبتلون بمصيبة او مشكلة أو أزمة، بل قد يدفعك الحقد الى الشماتة بما أصابهم من البلاء, والى القطيعة والهجران وإن حاولوا التقرب منك فتعرض عنهم استصغارا واحتقاراً, كما قد يدفعك الحقد الى أن الافتراء على الآخرين والكذب عليهم واساءة الظن بهم وإلى اغتيابهم، فالحاقد على شخص من الأشخاص عادة يذكره بما يكره، ينشر عيوبه بين الناس, ويجعل حقده سبباً لتتبع عيوب ذلك الطرف والتجسس عليه، وإفشاء سره، وهتك ستره، وغير ذلك .
كما قد يدفع الحقد الى الاستهزاء بالطرف الآخر، والسخرية منه, او الى العدوان عليه وإيذاءه بالضرب، او الى الامتناع عن أداء حقوقه كأداء دينه، أو حقه في صلة الرحم، أو ما أشبه ، وكل ذلك حرام.
والخلاصة: الحقد ينتج عنه الكثير من أشكال العدوان المادي والمعنوي ويدفع الى ظلم الآخرين, ولذلك على الإنسان أن يطهر قلبه من الأحقاد حتى يتلافى كل نتائجه وآثاره السلبية المدمرة.
أسباب الحقد
أما الأسباب التي تدفع الناس للحقد على بعضهم فهي كثيرة: ولعل من أبرز الاسباب الحسد, حسد الآخرين على ما آتاهم الله, والشعور بالنقص والحرمان, فعندما يحرم الانسان من نعمة من النعم من مال، أو تجارة، أو مسؤولية، أو وجاهة، ، أو صحة، أو ذكاء، أو ولد، أو عشيرة، أو هيبة ووقار، أو سمعة طيبة بين الناس ويحصل غيره على ذلك, يمتلئ قلبه حقدا وغلا على الغير، والغرور والتكبر على الناس واحتقارهم واستصغارهم والاستعلاء عليهم قد يدفع الآخرين للحقد أيضاً, لأن النيل من الآخرين ولو بالترفع على أشخاصهم والتكبر عليهم، يترك آثاره في النفوس, فتمتلىء من داخلها بالعداوة والحقد والبغضاء.
وقد يكون من أسباب الحقد عدم مراعاة حق الجار, فان التفريط في حق الجار مسلما أو غير مسلم، قريبا أو غير قريب، من الأسباب المؤدية إلى الحقد؛ لأن الانسان إذا رأى جاره لا يراعي حقوق الجار ويؤذي ويسيء فإنه يبغضه، ويظل هذا البغض ينمو حتى يصل إلى أن يصير حقداً, والمزاح الذي يخرج عن حدِّه أيضاً يغرس الحقد في القلوب, وكذلك الخصومة والخلافات والنزاعات العائلية والاجتماعية والتجارية والسياسية وغيرها, فانها تبعث على الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس.
كيف نعالج ونتجاوز الأحقاد؟
والله أراد لنا ان نبتعد عن كل ذلك, وأن نتجاوز الأحقاد أياً كانت أسبابها ودوافعها.. ولكن كيف نعالج ونتجاوز الأحقاد؟
أولاً: ينبغي أن نعالج الأحقاد من خلال معالجة أسبابها ودوافعها , فاذا كان الحسد يدفع نحو الحقد فينبغي الاقلاع عن الحسد, فلا ينبغي ان يكون هناك حسد وتحاسد بين الناس حتى لا يولد حقداً, وعلى الانسان ان يرضى بما قسم الله له فلا يشعر بالحرمان حتى لا يؤدي به ذلك الشعور الى الحقد والحسد والكراهية, وعلى الانسان ان لا يتكبر على الاخرين حتى لا يدفعهم للحقد عليه, بل عليه أن يتواضع لهم ويتودد اليهم, وان يراعي حقوق جيرانه فلا يؤذيهم او يضر بهم , وان يبتعد عن كثرة المزاح وهكذا..
وثانيا: على الانسان أن يتفادى الخلافات والخصومات مع الآخرين أياً كان نوعها سواء كانت خلافات عائلية او اجتماعية اوتجارية او سياسية, او غيرها.
وحتى لو حصلت خلافات بين الناس فهي أمر طبيعي، لكنها لا تبرر الحقد, ولا يجوز أن تكون سبباً لحقد دائم ومستحكم. فحصول الخلافات وسوء التفاهم يكاد يكون من طبيعة البشر، ولكن على الإنسان أن لا يبقي آثار أي مشكلة في قلبه على نحو دائم. بل يجب ان تزول آثارها قي محلها وتنتهي في لحظتها, فعن الإمام الصادق (ع) انه قال: حقد المؤمن مقامه، ثم يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئاً.
وفي رواية أخرى عنه (ع :(المؤمن يحقد ما دام في مجلسه، فإذا قام ذهب عنه الحقد.
أي ان المؤمن عندما تحصل بينه وبين الآخرين مشكلة ما ، فإن انفعاله لا يتجاوز لحظات الغضب في وقتها، فإذا قام من مجلسه فإنه ينسى كل ما حدث، ويعود كأن شيئا لم يكن.
مع الأسف أننا نجد بعض الناس تمر عليه الشهور والسنين، وهو يحمل في نفسه آثار مشكلة ما حصلت له، فيتركها تأخذ من نفسه مأخذها، والأسوأ من ذلك ما يجري أحيانا من توارث للأحقاد والعداوات من الآباء إلى الأبناء، ومن هذه العائلة الى تلك العائلة, خلافاً لكل القيم والتعليمات والتوجيهات والاخلاق الاسلامية.
مثلاً عندما يحصل خلافات بين شخصين على أمر مالي أو تجاري أو على ملك أو عقار أو ما شاكل ذلك تمتد الخلافات لتصل الى عائلتيهما, فتصبح العائلتان مختلفتين, مع أن الله تعالى يقول ( ولا تزرو وازرة وزر أخرى) وكذلك عندما تحصل خلافات بين الزوج وزوجته ويحصل الطلاق, نجد أن ذلك يؤدي الى حقد بين الأهل وبين عائلتي الزوج والزوجة مع أن الله يقول: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾، ومقتضى ذلك أن وقوع الطلاق بين الزوجين وانفصالهما عن بعضما لا ينبغي أن يكون سبباً للحقد عند الطرفين، أو أن ينسحب إلى أهلهما، بل على العكس من ذلك، ينبغي أن يكون الانفعال نتيجة المشكلة محصورا ومحدودا بزمن ولحظة المشكلة، فلا ينبغي أن يطول أكثر من ذلك ولا ينبغي ان يمتد الى خلافات واحقاد ونكاوات بين العائلتين.
إذن: على الانسان أن يتفادى الخصومات مع الآخرين بالقدر الممكن, واذا حصلت أن يبقيها في حدودها ونطاقها ولا يوسع من رقعتها, وأن يسعي للمصالحة مع خصومه، ومن يحمل أو نحمل تجاهه موقفا سلبيا. فما يحصل في بعض الأحيان أن الانسان يتحامل على الطرف الآخر نتيجة لكلام منقول عنه، ولعله حين يذهب إليه ليتبين الأمر، فسيجد بأن الآخر لم يقل ذلك، أو لعله كان يقصد شيئاً آخر غير الذي فسر به، وقد يعتذر عن ما بدر منه، ولكن بعض الناس لا يرغب في ذلك كله، كأنه يرغب في استمرار التشاحن والحقد مع الآخرين. بادر أنت، وإن لم يأت هو فلتكن أنت أحسن وأنبل منه، اذهب وعاتبه كما يقول الإمام الهادي(ع) : العتاب خير من الحقد .فبدل أن تحقد عليه إذهب اليه وعاتبه فإن ذلك خير لك من الحقد.
وثالثا: لا بد أن نستعين بالله وأن ندعو الله ليساعدنا على تجاوز هذا المرض وهذه الحالة , تماما كما ندعو الله أن ينقذنا من مرض جسدي ، والآية الكريمة حينما تأتي بصيغة الدعاء ﴿وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ فذلك من أجل أن توجهنا نحو الدعاء والتضرع الى الله بان يساعدنا على تجاوز الأحقاد في حياتنا , وخاصة الأحقاد الطائفية والمذهبية المتفشية اليوم بفعل الأحداث الجارية في المنطقة.
اخطر انواع الحقد
ان أخطر أنواع الحقد هو الحقد الذي يدفع الى الحض على الكراهية تجاه مجتمعات بأكملها لأسباب عرقية أو طائفية أو مذهبية, وقد حذر القران المجتمع الإسلامي من ذلك عندما نهى عن السخرية التي تعني أن يتحدث أحد عن الآخرين بدونية معتبرا نفسه أعلى منهم مقاماً . يقول تعالى ﴿لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ﴾، فقد يكون عند أحدهم نقطة قوة معينة يتفوق بها على الآخرين, فلا ينبغي أن ينظر الناس إلى بعضهم بعضا على أساس النظرة الدونية ولا أن يتعالى بعضهم على بعض ولا ان يسخر بعضهم من بعض.
﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ يعني لا تتبعوا عيوب الآخرين. ﴿وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾، وذلك بأن يبتدع كل قوم لقبا غير محبب ومرفوض فينبزون به الآخرين, مثل هؤلاء رافضة او صفويون أو فرس او ما شاكل ذلك.
فانه عندما تحصل مثل هذه الإساءات من فئة تجاه أخرى او من اتباع مذهب تجاه اتباع مذهب اخر, فإن أضرارها وتداعياتها وانعكاساتها السلبية أكبر من الإساءات الفردية، لآنها تمزق المجتمع، وتهيئ الأرضية للنزاعات والخصومات والفتن، وتخلق مشاعر عدائية متبادلة بين كل فئة وأخرى،ومذهب وآخر.
ا
ليوم التحريض والتجريح والتطاول وإثارة الكراهية ضد المذهب الاسلامي الشيعي وضد الشيعة من قبل الوهابية منتشر في العالم الاسلامي, لأن المطلوب هو النيل من هذا المذهب الشريف ومن الشيعة ومن بعض المذاهب الإسلامية الأخرى كالصوفية والزيدية والعلويين وغيرهم .
هناك أقلام وخطباء ومنابر ووسائل إعلام ليس لديها هم سوى الحديث ضد الشيعة والتحريض عليهم واختلاق الأكاذيب حول مذهبهم وتشويه الحقائق، وهذا أمر معيب ومخالف لأبسط المبادىء الإسلامية وبعيد عن قيم الاسلام واخلاق الاسلام.
لا ينبغي أن تمر مثل هذه الاساءات الموجهة للمذاهب الاسلامية في العالم الاسلامي دونما موقف رافض من العلماء والعقلاء والنخب الفكرية والثقافية.
يكفي هنا ان يبحث الإنسان في الأنترنت ليجد كماً هائلاً من الخطب والفتاوى والمقالات والإفتراءات ضد الشيعة وضد بعض المذاهب والطوائف ، وكل هذه الأحقاد وراؤها النظام السعودي, فهو الذي ينشر الكراهية بين المسلمين, وهو الذي يحرض السنة ضد الشيعة, وهو الذي يألب العرب والمسلمين والعالم ضد ايران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان وضد الشيعة في العراق والبحرين, وهو الذي يدعم الى جانب امريكا بعض الحركات والجماعات التكفيرية كحركة نور الدين زنكي الارهابية التي بلغ إجرامها وحقدها على من عدها حدا جعلها تقدم على ذبح الطفل الفلسطيني وعرض رأسه المقطوع أمام العالم.
هذه الجريمة البشعة والمقززة تكشف حقيقة وطبيعة هذه الجماعات المتوحشة والتي تقدم للعالم على أنها معارضة معتدلة تبحث عن الديمقراطية والحرية!.
هذه هي حقيقة الجماعات المعتدلة! التي تدعمها امريكا والسعودية بالمال والسلاح والسكين من أجل قتل كل شيء حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم.
فالسلاح الذي حجبته السعودية عن الجيش اللبناني يصل إلى هذه الحركة وأخواتها والى جبهة النصرة التي هي عدو للبنان، والتي تحتل أرضنا في البقاع وجرود رأس بعلبك وعرسال والتي قتلت العديد من أبناء الجيش اللبناني.
هذه الجريمة التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المدعومة من امريكا والسعودية تستكمل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وكباره في كل مكان، والتي بدأها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويستكملها عملاء هذا الكيان المتماهون معه في الإرهاب والقتل .
إن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحركات، ولصقها بتنظيم داعش الإرهابي وحده، هي محاولة فاشلة يفشلها هؤلاء الإرهابيون أنفسهم من خلال جرائمهم البشعة وتصويرهم لما يرتكبونه دون وازع من دين أو أخلاق او ضمير.
يجب ان يعرف السوريون والعالم أن امريكا والسعودية يريدون ان يحكم هذا النموذج في سوريا , هذه هي الديمقراطية التي يقاتلون من اجلها في سوريا.
اليوم امام هذه الجرائم ليس هناك من خيار سوى استكمال المعركة ضد الارهاب, واستئصال هؤلاء الارهابيين من المنطقة, والتوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السياسي لهم, لان ذلك هو الكفيل بتوقف استمرار سيلان دماء الأبرياء في منطقتنا والعالم.
المصدر: خاص