أكملت وزارة الآثار المصرية مشروع تخفيض المياه الجوفية في موقع كوم الشقافة الأثري بالإسكندرية، والذي بدأ في العام 2017 بهدف حماية الموقع الأثري والمقابر من تسرب المياة الجوفية التي تمثل خطرا على تلك المنطقة الأثرية الواعدة، والتي يتم تجهيزها لتكون متحفا مفتوحا.
وقال الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن المشروع بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ويهدف إلى تقليل مستوى المياه الجوفية في الموقع وحماية المقابر من أي أضرار ناجمة عن تسرب المياه، وقد تحقق ذلك من خلال توفير نظام تقني لسحب مستوى المياه.
وأشار وزيري إلى أن السبب الرئيسي لتسرب المياه وزيادة منسوبها والرطوبة هو قناة المحمودية القريبة وتزايد التطور العمراني للحي الذي استمر في التسبب في تقشير القاعدة الصخرية التي تؤثر على زخرفة الإغاثة وتشجيع نمو الطحالب الخضراء وما له من آثار سلبية.
وذكر وزيرى، أن مشروع التطوير يهدف إلى تحويل موقع كوم الشقافة الأثرى إلى متحف فى الهواء الطلق سوف ينطوي على إنشاء مخطط عرض جديد للمصنوعات اليدوية، سيتم أيضا توفير طريق زيارة، وتتكون المقبرة من سلسلة من المقابر والتماثيل والأشياء الأثرية الاسكندرانية لعبادة الجنائز الفرعونية مع التأثيرات الهلنستية والرومانية المبكرة الرومانية.
ومن جانبه قال المهندس وعدالة أبو الأسطيف، رئيس قطاع المشاريع، إن ستة آبار بعمق 40 مترا، تم حفرها وتركيب عدد من المضخات الإلكترونية مع أنابيب الصرف الصحي، بعد إجراء جميع الدراسات المطلوبة.
وأضاف أن موقع كوم الشقافة الأثري عانى من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ اكتشافه، وأن المستوى المنخفض للموقع غارق بالماء، وهي حقيقة حثت الوزارة على إطلاق مشروع لتخفيض المياه الجوفية وإنشاء الصرف الصحي.
يعتبر كوم الشقافة أحد الأمثلة الهامة للهندسة الجنائزية الرومانية حيث تم حفر سلسلة من السراديب، محفورة بثلاثة مستويات تحت الأرض، وتم استخدام المقبرة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر دورها كقبر حتى القرن الرابع الميلادي.
ميزة أخرى لسراديب الموتى هي قاعة كركلا، والتي تحتوي على عظام الخيول التي كانت مقابر للخيول الإمبراطور كركلا في 215 م.
المصدر: سبوتنيك