أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الوضع في مناطق شمال غربي سوريا، التي يسيطر عليها تنظيم “هيئة تحرير الشام”، لا يمكن أن يبقى على ما هو الآن إلى الأبد. وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، اليوم الخميس: “نعول على أن نتمكن في إطار ترويكا أستانا، من إيجاد حلول مقبولة للجميع بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وشمال غربي سوريا في سياق التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال القمة الثلاثية لروسيا وإيران وتركيا يوم 14 فبراير مع مراعاة موقف الجمهورية العربية السورية”.
وأكد نيبينزيا أن روسيا والأمم المتحدة تمكنتا من تجاوز الخلافات بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي ظهرت في ديسمبر الماضي. وأضاف: “نحن سوية مع المبعوث الأممي الخاص وتركيا وإيران نواصل العمل على إطلاق هذه الآلية التي يجري وضعها تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”. وأردف: “نعول على انطلاقها خلال وقت قريب”. وأشار المندوب الروسي كذلك إلى أن موسكو قررت يوم 21 فبراير تخصيص أموال للأمم المتحدة للمساهمة في إزالة الألغام في سوريا. وأضاف: “ندعو الزملاء للانضمام إلى هذه الجهود”.
الولايات المتحدة قلقة إزاء العمليات القتالية في إدلب
من جهته، أعرب القائم بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة جوناتان كوهين عن قلقه من الوضع في إدلب، داعيا للالتزام بنظام وقف إطلاق النار هناك. وقال كوهين خلال اجتماع مجلس الأمن: “نعبر عن قلقنا البالغ إزاء زيادة الضربات الجوية وغيرها من العمليات القتالية في إدلب”. وأضاف: “ندعو بحزم إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار الذي تم إحلاله في إدلب بوساطة روسيا وتركيا”. ودعا كذلك إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في إدلب، محذرا من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق هناك.
وبشأن اللجنة الدستورية السورية، أكد كوهين أن الولايات المتحدة مستعدة لدعمها إن كانت تشكيلتها “متوازنة”. يذكر أن قرار تشكيل اللجنة الدستورية السورية اتخذ خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يوم 30 يناير 2018، ومن المقرر أن تضم ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة والمجتمع المدني.
المصدر: روسيا اليوم