دان الحزب السوري القومي الإجتماعي، في بيان ” قرار الحكومة البريطانية بإدراج ما أسماه الجناح السياسي لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، ويعتبر أن هذا القرار، إنما يدرج بريطانيا نفسها على قائمة الدول التي تمارس الارهاب المنظم ضد الدول والشعوب الحرة، بقرينة اصدارها “وعد بلفور” المشؤوم 1917 وسجلها الأسود الحافل بالجرائم خلال فترة احتلالها لأجزاء واسعة من بلادنا والعالم العربي”.
اضاف البيان: “وربطا بالسياق التاريخي للسياسات البريطانية التي رعت وتبنت قيام كيان الاحتلال اليهودي على أرض فلسطين، فإن القرار البريطاني حيال حزب الله، يشكل حلقة من حلقات التآمر الاستعماري ضد بلادنا، كما ينتهك القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على حق الشعوب المشروع في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال والعدوان”.
ورأى الحزب في القرار البريطاني “استحضارا للويل الذي جلبه الاستعمار البريطاني والأجنبي على بلادنا، وواجهه شعبنا بالمقاومة ودحر المستعمرين عن أرضنا. وشعبنا اليوم، كما في كل مراحل نضاله، متمسك بخيار المقاومة ضد الاحتلال والعدوان، والمقاومة في يومنا هذا لا تمتلك الارادة وحسب، بل تمتلك كل عناصر القوة القادرة على افشال المشاريع والمخططات المعادية”.
وأكد الحزب السوري القومي الاجتماعي، “أن تطابق القرار البريطاني مع قرارات أميركية مماثلة، لا يفت من عضد المقاومة ولا يؤثر على مكامن قوتها، بل يكشف التزام اصحاب هذه القرارات المدانة بالوقوف في جبهة واحدة مع العدو الصهيوني العنصري الذي يغتصب ارض فلسطين ويمارس القتل والارهاب ضد الفلسطينيين، وينتهك سيادة لبنان ويحتل أجزاء من الأرض اللبنانية”.
واشار الحزب الى أن الإرهاب الحقيقي المطلوب محاربته، يتمثل بالعدو الصهيوني العنصري وبالمجموعات الارهابية المتطرفة التي تأسست وترعرعت في كنف الدول الاستعمارية، وهذا ليس اتهاما بل حقيقة دامغة، بدليل دعم أميركا وبريطانيا وكيان العدو وحلفائهم للمجموعات الارهابية في سورية والعراق.
وختم البيان الى “إن الشعوب الحرة في العالم، مطالبة بالضغط على دولها وحثها على الوقوف بوجه سياسات الغطرسة ودعم الاحتلال التي تنتهك المواثيق الدولية وتحكم العالم بشريعة الغاب الاستعمارية، لافتا الى “أهمية الموقف الذي عبر عنه أكثر من مسؤول رسمي، يدعو إلى إدانة صريحة لمشروع القرار البريطاني، لأنه يشكل تحديا لارادة اللبنانيين وانتهاكا لسيادة لبنان وشكلا من أشكال الحرب التي تستهدف لبنان إقتصاديا وعلى كل المستويات بذرائع شتى وعناوين واهية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام