أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الأربعاء، أن بلاده تعمل مع كل الدول من أجل تفادي التدخل العسكري المحتمل في فنزويلا. وقال لافروف، عقب اجتماع وزراء خارجية روسيا والهند والصين، “نحن نعمل بنشاط مع كل الدول التي تشعر بالقلق مثلنا من احتمال الحل العسكري. وليس من الصدفة أن قيادة البرازيل على سبيل المثال، أعلنت أنها لن تشارك بنفسها ولن تقدم أراضيها للأميركيين، للاعتداء على فنزويلا”. وأشار لافروف، إلى أن الولايات المتحدة “تختلق أعذاراً مفتعلة” من أجل التدخل في فنزويلا.
من جهة ثانية، أعلن لافروف، تعليقا على التصريحات الأميركية حول فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، أن واشنطن “تقوّض القانون الدولي وتنتهك حق استخدام القوة ضد دول المنطقة”. وقال لافروف عقب لقاء جمعه بوزيري خارجية الصين والهند: ” أود أن أشير إلى أنه من المثير للفزع أن تعلن واشنطن بشكل صريح من قبل قادتها أن أيام الرئيس [الفنزويلي نيكولاس ] مادورو باتت معدودة، وأن القادم في الدور هما كوبا ونيكاراغوا “. وشدد الوزير الروسي أن “هذه عقيدة مونرو – إنها تتضاءل أمام العقيدة التي يتم تشكيلها الآن أمام أعيننا، والتي، في جوهرها، تعني أن الأميركيين ينتهكوا حق استخدام القوة أينما أرادوا من أجل إسقاط الأنظمة، والتي لسبب من الأسباب غير راضين عنها. وبهذا الشكل يتم تقويض القانون الدولي”.
هذا وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعرب عن أمله بأن “لا يكون شعب فنزويلا الوحيد المدرك على ضرورة التغير السياسي في بلده، بل وان يدرك بذلك أيضا شعبي نيكاراغوا وكوبا”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “مستعدة لدعم هذه التغييرات إذا كانت شعوب هذه الدول تريد ذلك”، حسب زعمه.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية