دعا رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، إلى إنشاء إطار قانوني دولي لمقاضاة من وصفهم بـ “الجهاديين” ومحاكمتهم مكان ارتكاب الجريمة. وقال ميشيل، رداً على سؤال حول مصير المسلحين الأوروبيين الذين حاربوا في الشرق الأوسط، “نتمنى أن يتم تنفيذ غالبية الأحكام القانونية في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم، أو إنشاء إطار جديد من أشكال العدالة الدولية لتنفيذ ذلك”. وأوضح، في سياق تصريحات للصحافيين الاثنين على هامش القمة الأوروبية – العربية الأولى المنعقدة بمنتجع شرم الشيخ، “نريد توافقاً أكبر على هذا الاقتراح. طبعاً هناك صعوبات، ليس من السهل إنشاء إجراء قانوني دولي جديد، ونحن نجري جميع الاتصالات الممكنة هنا [القمة العربية الأوروبية] لشرح موقفنا، لأننا نعتقد أن هذا يمكن أن يعزز الكفاح ضد الإفلات من العقاب ويضمن الأمن”.
وأشار ميشيل، إلى “الصعوبة الكبيرة لنا عندما نحتاج إلى محاكمة شخص من الاتحاد الأوروبي ارتكب جرائم في العراق أو سوريا، وهذا أمر صعب للغاية بالنسبة للقضاة الأوروبيين من ناحية العثور على العناصر الضرورية والأدلة للدفاع عن القضية القانونية”، موضحاً أن “الأولويات بالنسبة لنا هي ضمان الأمن وتنفيذ القانون الدولي”.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا، الأسبوع الماضي، الدول الأوروبية وخصوصا بريطانيا، إلى إعادة محاكمة مواطنيها المسلحين المعتقلين في سوريا، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر “للإفراج عنهم” بعد الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية