دعا السيد علي فضل الله الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بما وعدت به في بيانها الوزاري من مواجهة الفساد والهدر والتخفيف من المشكلات الاقتصادية والمالية والمعالجات الجدية للقضايا الملحة معيشيا واجتماعيا وصحيا وبيئيا، لا سيما ملف الكهرباء.
وقال السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “نرى أجواء توحي بالتفاؤل حين نجد رغبة جدية لدى القوى السياسية في معالجة الوضع الحالي، حيث لم يشهد لبنان طوال السنوات الماضية إجماعا من هذه القوى، رغم تناقضاتها السياسية الحادة، كما هو حاصل اليوم، في مقاربة ملفات الفساد ووقف الهدر والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي”.
واضاف السيد فضل الله “نرى في ما جرى من معالجة سريعة لمأساة مستشفى الفنار، وفي فتح الملفات الحيوية، وآخرها ملف التوظيف غير القانوني، مؤشرات على هذا الجو التفاؤلي”، وتابع “لكننا نريد لكل ذلك أن لا يكون مبادرات يتيمة ومحدودة، بقدر ما نريده أن يعبر عن نفس جديد في التعامل مع الملفات التي يعانيها المواطنون في الصحة والكهرباء والنفايات والتلوث وكل الملفات الحيوية”.
من جهة ثانية، طالب السيد فضل الله “بمعالجة ملف النازحين السوريين بحكمة وبروح وطنية مسؤولة وبموضوعية بعيدا عن كل الحسابات الداخلية والخارجية والمصالح الخاصة”.
في سياق آخر، استنكر السيد فضل الله “اعتداءات العدو على المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني”، وحيا “صمود هذا الشعب وتضحياته”، ودعا “الشعوب العربية والإسلامية لتقديم الدعم له بكل الوسائل”، وطالب “الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والتضامن والتماسك بدلا من السياسات التي تزيد من الانقسام لحساب العدو وعلى حساب مصلحة الشعب الفلسطيني وتطلعاته التحررية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام