أعلنت وزارة الحرب الأميركية الخميس أنها بصدد إجراء تحليق استطلاعي فوق الأراضي الروسية لتقييم حالة القوات المسلحة الروسية وأنشطتها، وذلك بموجب معاهدة “الأجواء المفتوحة” الدولية.
ودخلت هذه المعاهدة الموقعة في 1992 بهلسنكي حيز التطبيق في 2002 وهي تتيح لـ 34 دولة وقعت اتفاقات مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا التحليق فوق أراضي بعضها البعض للتثبت من التحركات العسكرية وإجراءات مراقبة أسلحة بعضها البعض.
وأوضح اللفتانت كولونيل جايمي ديفيس المتحدث باسم الوزارة “أنه أول تحليق في إطار الأجواء المفتوحة للولايات المتحدة فوق روسيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017” بعد منع كافة الرحلات الجوية لكافة الاطراف طوال سنة 2018. وأضاف المتحدث أنه “في تشرين الأول/اكتوبر 2018 توصلت الأطراف الموقعة على المعاهدة إلى توافق بشأن إجازة رحلات على مدار سنة 2019، وبدأ العديد من الموقعين بمن فيهم الولايات المتحدة القيام بهذه الرحلات”.
وكانت وزارة الحرب الاميركية قامت في بداية كانون الأول/ديسمبر 2018 بتحليق مراقبة “استثنائي” فوق أوكرانيا لتجديد التأكيد على دعم واشنطن لسلطات كييف إثر اعتراض الجيش الروسي لسفن حربية أوكرانية في بحر آزوف. ويتم تحديد جدول هذه الرحلات بشكل مسبق ومصطلح “استثنائي” يعني أن الرحلة نفذت خارج الجدول المقرر.
وأوضح المتحدث أن رحلة الخميس كان تم ابلاغ روسيا بها في 12 شباط/فبراير وتستمر حتى الجمعة ومن المقرر أن تغادر طائرة المراقبة (او سي-135) التي تنفذها روسيا السبت. وتابع “ان ستة من مراقبي الاتحاد الروسي موجودون في الطائرة الاميركية لمراقبة كافة مراحل التحليق”. وتسمح معاهدة “الأجواء المفتوحة” الهادفة لتعزيز الامن والثقة لموقعيها ال 34 التقاط صور جوية لاراضي باقي الدول الموقعة بما فيها معطيات عن قواتها المسلحة وأنشطتها العسكرية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية