أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الإثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي قد تتخذ قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا خلال الأسبوعين المقبلين بسبب أحداث مضيق كيرتش إذا لم يحدث أي تغيير إيجابي في الموقف.
وقالت موغيريني للصحفيين، ردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات بسبب أحداث مضيق كيرتش: “نعم، قد تكون هناك قرار بالإجماع بشأن فرض عقوبات جديدة في الأسبوعين المقبلين تتعلق بالأحداث الأخيرة، فضلا عن [تمديد] العقوبات التي اعتمدت في العام الماضي”.
وأضافت “كنا نود أن نرى تطوراً إيجابياً للأحداث وسنكون مستعدين لإعادة النظر فيها، لكننا نشهد في الوقت الحالي أحداثاً عكسية، وأكثر سلبية على الأرض. آمل أن تتحد بلدان الاتحاد الأوروبي في دعم العقوبات الموجودة بالفعل وربما الجديدة”.
هذا وأعلن مصدر رفيع في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضية، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس حاليا احتمال فرض عقوبات مرتبطة بالحادث في مضيق كيرتش، وأن هذا العمل لن يكتمل بحلول موعد اجتماع وزراء خارجية أوروبا الـيوم 18 من شباط/فبراير الجاري، في بروكسل.
إلى ذلك اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، على فرض عقوبات ضد 8 مواطنين روس على خلفية حادث مضيق كيرتش، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
جدير بالذكر أن سفن “بيرديانسك”، “نيكوبول” و ياني كابو” التابعة للبحرية الأوكرانية، كانت قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصف الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني بين أفراد الطاقم قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز هو نتيجة تراجع شعبية الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قبيل الانتخابات. وأكد الرئيس الروسي، أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن حدود الدولة الروسية.
المصدر: سبوتنك