أعلنت استراليا الإثنين أن “فاعلا متطورا على علاقة بإحدى الدول” تمكن من اختراق الأنظمة الالكترونية لأحزابها السياسية الرئيسية والبرلمان، قبل أسابيع من اجراء الانتخابات النيابية.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للنواب انه بينما كانت أجهزة الأمن تحقق في اختراق حواسيب النواب “توصلت الى ان الشبكات الالكترونية لبعض الاحزاب السياسية الليبرالية والعمالية والقومية تأثرت ايضا”.
واضاف “خبراؤنا في الأمن الالكتروني يعتقدون أن فاعلا متطورا على علاقة باحدى الدول يقف وراء هذا النشاط الخبيث”، دون أن يحدد دولة معينة.
وتابع “أجهزتنا الأمنية اكتشفت هذا النشاط وتصرفت بشكل حاسم لمواجهته، انهم يقومن بتأمين هذه الأنظمة وحماية المستخدمين”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أفادت السلطات أن “حادثا أمنيا طاول الشبكة الالكترونية للبرلمان” أجبر مستخدمين بينهم رئيس الوزراء والوزراء على تغيير كلمات المرور الخاصة بهم واتخاذ اجراءات أمنية أخرى.
وأكدت مديرية الإشارات الأسترالية إلى أنها تتعاون مع البرلمان للرد على الهجوم، ما يؤشر إلى ضلوع فاعلين متطورين في هذه المسألة.
وتركز التكهنات على الصين بالرغم من عدم عدم وجود أي اشارة رسمية حول تورط بكين، فيما يحذر خبراء الأمن الالكتروني من أن تحديد الجهة وراء الاختراق أمر صعب ويستهلك الكثير من الوقت.
ومن المقرر أن يتوجه الاستراليون الى صناديق الاقتراع في منتصف أيار/مايو، ما يعزز من فرضية محاولة القراصنة التأثير في نتيجة التصويت أو تحوير وجهة النقاش.
وصرح موريسون “ليس هناك دليل على أي تدخل في الانتخابات”، مضيفا “لقد وضعنا عددا من الاجراءات لضمان نزاهة نظامنا الانتخابي”.
كما أشار الى أن مركز الأمن الالكتروني في البلاد على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الى أي حزب أو هيئة انتخابية تحتاج الى مساعدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية