لن ينجليَ مؤتمرُ وارسو عن مزيدٍ من المفاجآت، فمَن تَقاسَمَ بالامسِ الخبزَ المغمَّسَ بالدمِ لن يجدَ حَرَجاً بتبريرِ الجرائمِ الاسرائيلية، توأمَ جرائمِهِ اليمنية..
رأسُ الدبلوماسيةِ الاماراتية الذي افتَتَحَ بالامسِ القريبِ سفارةً لبلادهِ في سوريا، افتَتَحَ اِحدى جلساتِ النقاشِ على هامشِ وارسو باعطاءِ الحقِّ لتل ابيبَ بضربِ سوريا دفاعاً عن نَفسِها كما قال، اما قولُ نظيريهِ السعودي والبحريني فأعطى أولوية العِداءِ لايرانَ على القضيةِ الفِلَسطينية، وعلى هذا الشكلِ من الاحقادِ، انتهى مؤتمرُ وارسو وبدأت مرحلةٌ جديدةٌ من حقيقةِ عَلاقةِ هؤلاءِ مع الصهاينة، التي اَخفَوها لسنوات..
وعلى وقعِ المرحلةِ الجديدةِ التي تَعيشُها المِنطقَةُ، يعيشُ لبنانُ مرحلةً سياسيةً مَفصليَةً، مع فرصةٍ استثنائيةٍ فرضتها الازمةُ الخانقةُ التي أوجبت على الجميعِ الايمانَ بالمسارِ الالزاميِ الوحيدِ لانقاذِ البلاد، عبرَ وقفِ الهدرِ ومحاربةِ الفساد..
اما السجالاتُ السياسيةُ في مجلسِ النواب، فقد اعادَ تصويبَها رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب محمد رعد، مؤكداً على خطابِ المقاومةِ ورُقِيِّ عِباراتِها، وابتعادِها عن الانفعال، فاسكَتَ كلَ تشويشٍ على ما يُقدِمُهُ نوابُ المقاومةِ من خطابٍ مسؤول، ومقاربةً للملفاتِ بجديةِ وحرفيةِ سياسيةِ من اجلِ انقاذِ البلادِ والعباد، وهوَ ما سيُكمِلونَهُ في مسارِ السياسةِ اليوميةِ مع التأكيدِ اَنَ اولَ رأسِ خيطٍ لملفِ فسادٍ باتَ بمتناوَلِ اليد، كما عادَ وأكدَ اليومَ النائبُ حسن فضل الله، ملفِ الملياراتِ المفقودةِ الظاهرة وَفقَ جداولِ وزارةِ المالية..
المصدر: قناة المنار