أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، خوان غوايدو، أنه مستعد، إذا اقتضت الضرورة، للموافقة على تدخل عسكري أمريكي في بلاده للإطاحة بالرئيس، نيكولاس مادورو.
وقال غوايدو في حوار مع وكالة “فرانس برس” أنه على استعداد لفعل كل شيء من أجل إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك الموافقة على تدخل عسكري أمريكي، مضيفا “سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، من الواضح أنّ المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري”.
تتزامن هذه التصريحات مع تأكيد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، أنه سيمنع دخول المساعدات الإنسانية لبلاده، التي بدأت تصل إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا.
وقال مادورو، في مؤتمر صحفي، إن “فنزويلا لن تقبل استعراض المساعدات الإنسانية المزعومة، لأننا لسنا متسولين”.
ويمنع الجيش الفنزويلي دخول مساعدات إنسانية عند الحدود مع كولومبيا، وأغلق الطرقات أمام الشاحنات التي تنقلها.
وأرسلت واشنطن هذه المساعدات بناء على طلب غوايدو، الذي أعلن نفسه في 23 يناير رئيسا مؤقتا للبلاد، واعترفت به الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه التطورات في الوقت، الذي تحذر فيه موسكو من مغبة اللجوء إلى الحل العسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون كارثيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق، إن النتائج المترتبة على التدخل العسكري المحتمل في فنزويلا ستؤثر على خارج البلاد أيضا، موضحا أنه “من الصعب التنبؤ بعواقبه (التدخل العسكري)، لكن من الواضح أن الاستخدام المحتمل للقوة في هذه الحالة سيؤدي إلى إراقة الدماء وإلى عواقب ستمتد أيضا إلى خارج فنزويلا”.
المصدر: روسيا اليوم