اختتمت في موسكو اليوم الأربعاء مفاوضات السلام بين وفد حركة طالبان وشخصيات سياسية أفغانية، شملت ساسة معارضين للحكومة الأفغانية.
وتبنى المشاركون في المفاوضات بيانا ختاميا، أكدوا فيه التوصل إلى الاتفاق على مواصلة الحوار على أساس دائم بهدف تحقيق السلام في البلاد.
واتفق المفاوضون على ضرورة إصلاح المؤسسات السياسية الأفغانية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية. ويعبر البيان الختامي عن الاحترام للمبادئ الإسلامية ودعم حكومة مركزية تمثل جميع مكونات الشعب الأفغاني، ويؤكد على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية.
ويدعو البيان كذلك إلى سحب القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم تدخل الدول الأخرى في الشؤون الداخلية للبلاد، مع الإشارة إلى أهمية التعاون مع الدول الإقليمية واللاعبين الكبار على الساحة الدولية لتحقيق السلام في أفغانستان.
ودعت الأطراف الأفغانية لحذف أسماء قادة حركة طالبان من قوائم الإرهاب الدولية وفتح مكتب سياسي رسمي للحركة في قطر للإسراع في مفاوضات السلام.
وقيم رئيس وفد حركة طالبان شير محمد عباس ستانكزاي إيجابيا المفاوضات التي جرت في موسكو، قائلا إن “اللقاء كان ناجحا وتسنى لنا الاتفاق على العديد من النقاط. وآمل بأن نحقق مزيدا من النجاح في المستقبل لإيجاد حل وتحقيق السلام”.
وأكد أنه لم يتم الاتفاق بشأن مواعيد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيبحث خلال المفاوضات مع الجانب الأمريكي المقررة في قطر يوم 25 شباط/فبراير الجاري. وشدد على أن الانسحاب الأمريكي يجب أن يتم في أسرع ما يمكن.
وأعرب رئيس وفد الشخصيات السياسية الأفغانية، الرئيس السابق حامد كرزاي عن رضاه عن نتائج المفاوضات في موسكو أيضا.
يذكر أن المفاوضات الأفغانية في موسكو جرت يومي 5 و6 شباط/فبراير، وذلك بعد أيام من لقاء ممثلي طالبان مع المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد في قطر.
المصدر: وكالات
