دعت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو الثلاثاء الولايات المتحدة وروسيا الى تمديد العمل بمعاهدة نيو ستارت للحد من الترسانتين النوويتين للبلدين “الى ما بعد العام 2021″، ذلك بعد تعليق العمل بمعاهدة الحد من انتشار الصواريخ النووية المتوسطة المدى.
وقالت الوزيرة الفرنسية خلال جلسة اسئلة وأجوبة داخل مجلس الشيوخ “علينا أن نكون متنبهين وألا نعتبر أن معاهدات الحد من التسلح باتت جزءا من التاريخ طواها الزمن”. وتابعت “بمواجهة الوضع الدولي الحالي المضطرب الذي نعيشه. باتت هذه المعاهدات ضرورية أكثر من أي يوم مضى”.
وكانت واشنطن وموسكو تبادلتا الاتهامات بخرق معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المتوسطة المدى، قبل اعلانهما تعليق العمل بهذه المعاهدة الموقعة عام 1987. وتحظر هذه المعاهدة على الدولتين الموقعتين وحدهما استخدام الصواريخ البرية ذات المدى بين 500 و5500 كلم.
وتابعت الوزيرة الفرنسية “نحن أمام مخاطر الدخول مجددا في سباق تسلح”، مضيفة “لذا، ندعو روسيا والولايات المتحدة الى تمديد العمل بمعاهدة نيوستارت حول الترسانات النووية الى ما بعد 2021 والتفاوض حول معاهدة جديدة” تحل محل القديمة.
وكانت معاهدة نيو ستارت وقعت عام 2010 وكانت آخر معاهدة توقع بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الحد من انتشار الاسلحة النووية، وهي تقضي بخفض الترسانتين النوويتين الاميركية والروسية وينتهي العمل بها بعد سنتين.
وتجددت المخاوف من الدخول في سباق جديد للتسلح الجمعة الماضي عندما أعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف أن معاهدة نيوستارت يمكن “أن ينتهي العمل بها بكل بساطة في الخامس من شباط/فبراير 2021 من دون تمديد”.
وقالت الوزيرة لوازو بهذا الصدد “اذا كنا نريد تجنب تطبيق شريعة الغاب حيث الغلبة للقوي تحت طائلة تعريض أمننا للخطر، علينا أن نواصل العمل لتغليب قوة القانون”، داعية في الوقت نفسه الى “بناء استقلالية استراتيجية أوروبية فعلية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية