عقدت جهة العمل الاسلامي في لبنان اجتماعها الدوري بحضور منسقها العام الشيخ زهير الجعيد والسادة أعضاء المجتمعين ، واعتبرت في بيان أنه أمام الحكومة الجديدة مشوار طويل من العمل الجدي والدؤوب لإنقاذ الوطن من وضعه المأزوم.
ولفتت الجبهة إلى أنّ المواطن اللبناني ينتظر اليوم بفارغ من الصبر تحقيق الانجازات ولا سيّما في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي قضت مضاجع الناس وأدت إلى تراجع المستوى المعيشي والبيئي والصحي على كافة الأصعدة .
من ناحية أخرى هنّأت الجبهة الأخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعباً ومؤسسات بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة المباركة المظفّرة التي وبحمد الله غيّرت موازين القوى في المنطقة لمصلحة محور المقاومة في مواجهة محور التكفير والتطرف والارهاب الصهيوني الغاشم المدعوم من إدارة الشر الأمريكية.
ورأت الجبهة أنّ الحصار الحاصل للجمهورية الاسلامية والانحياز الأمريكي الأوروبي وحتى الإقليمي لمصلحة أعداء الأمة ورغم حجم وضخامته لن يكون له تأثير كبير بسبب صمود هذا المحور الممتد من طهران إلى سوريا فلبنان إلى فلسطين المحتلة.
وأشارت الجبهة إلى أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية الثورة وضعت أسساً ومنهاجاً واضحاً في الانحياز لمصلحة المظلومين والمستضعفين في العالم ولمصلحة القضية الفلسطينية المحقّة التي عرّت وكشفت الكثير من الدول والقوى التي غيّرت وبدلت مواقفها للأسف الشديد وأصبحت ترى في العدو الصهيوني الغاصب صديقاً، وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية عدواً ينبغي محاربته.
وأكدت الجبهة أنّ أعداء الأمة ولا سيّما أمريكا والصهيونية العالمية زرعت هذا الوهم في نفوس وقلوب بعض الأعراب وبعض الدول الخليجية لإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق ما يُسمى بصفقة القرن، هذه الصفقة التي تهدف إلى تأجيج نار الفتن الداخلية وزرع الشقاق والخلاف وتحويل مجتمعاتنا العربية والاسلامية إلى دويلات متناحرة وإضعافها جميعاً كي يسهل الانقضاض عليها لاحقاً.
المصدر: موقع المنار