عادةً ما تستغرق الجروح والخدوش البسيطة أسبوع إلى أسبوعين للشفاء بعد القيام بالإسعافات الأولية اللازمة، وإن كانت عميقة ونازفة بصورة كبيرة يمكن أن تحتاج لوقت أطول.
ولكن في بعض الحالات يمكن أن يتأخر شفاء الجروح، وقد يرجع هذا لبعض العادات الخاطئة في التعامل معها. تعرف على الأمور والأسباب المحتملة التي تعيق شفاء الجروح:
1-عدم تنظيف مكان الجرح بشكل صحيح: إذا كان الجرح صغير وغير مؤلم، فيمكن أن يتغاضى بعض الأشخاص عن تعقيمه وتنظيفه جيداً، وهذا أمر خاطىء لا يجب القيام به. حيث أنك لا تعرف نوع البكتيريا التي يمكن أن تتواجد على سطح هذا الجرح، وعندما لا تقوم بتنظيفه وتعقيمه، فيمكن أن تتراكم وتتكاثر الجراثيم، وربما تزيد من خطر العدوى والمضاعفات الكبيرة.
لن يستغرق منك الأمر سوى بضع دقائق لتنظيف وتعقيم الجرح، وبهذا تضمن إزالة أي بكتيريا على سطحه يمكن أن تسبب العدوى وتطيل فترة الشفاء.
2-ترك الجرح يتعرض للجراثيم مرة أخرى: حتى وإن قمت بتنظيف وتعقيم الجرح، ثم تعرض لأي ملوثات، يمكن أن تتكاثر الجراثيم مرة أخرى على سطحه، وكأنك لم تقوم بتنظيفه من قبل. فعلى سبيل المثال يمكن لغسل الأطباق أو لعب الكرة أن يعيد البكتيريا إلى الجرح، وخاصةً عند الإمساك بأدوات غير نظيفة.
ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الناتجة عن هذا الفعل الخاطىء، مثل التورم، الإحمرار، والصديد، فهذا يعني أن الجرح لن يشفى سريعاً.ولذلك فإن أفضل طريقة لعدم تعرضه للبكتيريا هو بقاء مكان الجرح نظيف وبعيد عن أي مصادر تلوث إن لم يتم تغطيته بضمادة. أما إذا كان مكان الجرح معرضاً لمختلف مصادر التلوث اليومية، فالأفضل هو تطبيق الضمادة عليه.
3-لم تقم بتغطيته بطريقة صحيحة: في حالة الجروح التي تستدعي تطبيق الضمادات، يجب التأكد من تطهير الجرح جيداً في البداية، ثم إختيار الضمادة المناسبة لمكان الجرح وتغطية المنطقة جيداً. ففي حالة إختيار ضمادة غير مناسبة قد تكشف جزء من الجرح، ومع تعرضك المستمر لمصادر التلوث، سوف تتسرب الجراثيم والبكتيريا إلى مكان الجرح، مسببة عدوى ومشكلات عديدة.
وإذا لم تجيد تطبيق الضمادة، يفضل الإستعانة بطبيب أو صيدلي متخصص يساعدك في هذا الأمر. وإن طلب منك الطبيب التغيير عليها يومياً، فيجب الإلتزام بما يقوله لضمان شفاء الجرح سريعاً.
4-الضغط على فقاعات الجرح: يتصور البعض أن الضغط على الفقاعات أو إزالة القشور الخاصة بالجرح يسرع من شفائها وعلاجها، وهو خطأ شائع، حيث أن الضغط على هذه الفقاعات يمكن أن يسبب تسرب البكتيريا والجراثيم إليها مرة أخرى، لتبدأ رحلة علاج جديدة.
كما أن إزالة قشور الجرح سوف تجعل النزيف يظهر من جديد، لأنها تحتاج إلى وقت حتى تتكون طبقة جلد جديدة، ولذلك يجب أن تترك الجرح ليشفى من تلقاء نفسه، طالما قمت بتنظيفه جيداً ولم تظهر أي مضاعفات فيه.
5-تناول دواء يبطئ الشفاء: بعض الأدوية يمكن أن تبطىء شفاء الجروح، مثل الأدوية المضادة للإلتهابات التي يتم إستخدامها دون وصف الطبيب، كأدوية الصداع أو الحمى وكذلك أدوية الربو. كما أن الإصابة ببعض الأمراض يمكن أن تبطىء شفاء الجروح مثل مرض السكري. لذلك يجب مراجعة الطبيب والمتابعة معه إذا لاحظت أن مدة شفاء الجرح طويلة وأن هناك أمر غير طبيعي.
ولا ينصح بأخذ أدوية دون استشارة الطبيب وخاصةً في حالة الإصابة بجروح حتى وإن كانت بسيطة.
المصدر: ويب طب