أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الأحد أن آخر اللاجئين الأطفال المتبقين في جزيرة ناورو في المحيط الهادئ سيتم نقلهم إلى دول أخرى بعد أن تعرضت سياسة حكومته تجاه طالبي اللجوء لانتقادات حادة.
وتحتجز أستراليا المهاجرين غير القانونيين الذين يحاولون الوصول إليها بالقوارب في مراكز خارج أراضيها كجزء من سياستها الصارمة الهادفة إلى ردع أي طالبي لجوء محتملين، لكن حكومة كانبيرا تعرضت لضغوط محلية ودولية متزايدة لنقل الأطفال المحتجزين في مراكز الاحتجاز المقامة على جزر خارج أراضيها. بعد معلومات عن مشاكل صحية خطيرة.
وقال موريسون في بيان مشترك مع وزير الهجرة ديفيد كولمان إن “كل الأطفال طالبي اللجوء تم نقلهم الآن من ناورو أو تمت معالجة طلباتهم (اللجوء) وأصبح لديه مسارا واضحا بعيدا عن الجزيرة”.
وأكد موريسون أنه حين وصل إلى السلطة في آب/أغسطس الفائت كان هناك 109 أطفال في الجزيرة. واضاف “حاليا هناك أربعة أطفال فقط من طالبي اللجوء في ناورو. تمت الموافقة على توجههم جميعا إلى الولايات المتحدة مع عائلاتهم”.
وتقول كانبيرا إن هذه السياسة تشكل عامل ردع لمهربي البشر وتنقذ حياة الكثيرين بعد أن أوقفت تدفق مراكب اللاجئين على شواطئ البلاد.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن عددا كبيرا من الأستراليين يريدون أن يتم جلب بقية الأطفال من ناورو. لكنهم منقسمون بشأن مسألة استقبال باقي اللاجئين في أستراليا.
وتلقى سياسة الاحتجاز القاسية خارج الأراضي الأسترالية تأييدا في أوساط قاعدة موريسون الشعبية اليمينية التي يحتاج إليها لكسب الدعم المتراجع في البرلمان قبيل الانتخابات الوطنية المرتقبة بحلول أيار/مايو.
وتحدث شهود عيان. بمن فيهم مراسلو وكالة فرانس برس. عن الوضع المزري في ناورو حيث تعيش العائلات بحالة خوف دائم من احتمال إقدام أفرادها على الانتحار.
ويعتقد أن نحو 600 رجل لا يزالون يقيمون في مراكز مؤقتة في مانوس بعدما أغلق المخيم الذي تديره السلطات الاسترالية في الجزيرة أواخر العام الماضي.
وتم نقل مئات من اللاجئين من جزيرتي ناورو ومانوس إلى الولايات المتحدة لكن عملية النقل تتم ببطء شديد وقد يستغرق الأمر بقاء اللاجئين لسنين قبل أن يرحلوا عن الجزر النائية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية