قالت منظمة الصحة العالمية إن مرضى السرطان في الدول النامية محرومون من المسكنات الأساسية للألم وإن السبب في ذلك غالبا هو الخوف المفرط من إدمان المواد الأفيونية.
وقال تشريان فارجيز الخبير في المنظمة إن أكثر من نصف الصيدليات في ثلثي الدول الصناعية لديها مورفين يتم تناوله عن طريق الفم، وهو مسكن يستخدم على نطاق واسع لتخفيف الألم الحاد، مقابل ستة في المئة فقط من الصيدليات بالدول الفقيرة.
والمنظمة التابعة للأمم المتحدة بصدد إصدار إرشادات جديدة للسلطات الصحية في أنحاء العالم لمواجهة الألم الذي يصيب 55 في المئة من مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج وثلثي من يعانون سرطانا في مرحلة متقدمة أو لا يمكن علاجه.
وقال إيتيين كروج مدير قسم الأمراض غير المعدية بالمنظمة في إفادة ”يجب ألا يعيش أي شخص أو يموت وهو يعاني الألم في القرن الحادي والعشرين سواء كان مريض سرطان أم لا“.
وأضاف ”في بعض المناطق بالعالم… يتم تداول هذه العقاقير بحرية كبيرة وتستخدم في الإدمان… هناك خوف حقيقي ومبرر من ذلك، لكن لا يجب أن يكون على حساب من يعيشون أو يموتون في ألم“.
وأدى انتشار تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، والذي يرجع أحيانا لإفراط الأطباء في وصفه، إلى وفاة أكثر من 49 ألف شخص في العام الماضي، مما أثار مخاوف من الإدمان في مناطق أخرى.
وتفرض إرشادات منظمة الصحة العالمية تدابير وقائية صارمة فيما يتعلق بإعطاء المواد التي يمكن أن تسبب الإدمان مثل المورفين، لكنها تقول إن المورفين الذي يتم تناوله عن طريق الفم ”علاج أساسي لآلام السرطان المتوسطة والحادة“.
كانت المنظمة قالت في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للسرطان في الرابع من فبراير شباط إن 18.1 مليون حالة سرطان جديدة تظهر سنويا في العالم وإن المرض يسبب حالة وفاة واحدة من بين كل ست وفيات، أي 9.6 مليون حالة وفاة.
المصدر: رويترز