رأى الرئيس الأسبق لهيئة الأركان العامة الروسي، جنرال الجيش ، يوري بالويفسكي، اليوم الجمعة، أن دول الاتحاد الأوروبي ستفكر جيداً قبل السماح بنشر الصواريخ الأميركية على أراضيها، كي لا تعرض نفسها لضربة انتقامية محتملة من قبل روسيا.
وقال بالويفسكي لوكالة “سبوتنيك”: “لقد مرت الدول الأوروبية عبر هذا في الماضي، عندما تم نشر صواريخ “بيرشينغ” على أراضيها. بالطبع، هناك ما يسمى بـ”أوروبا الشابة”، على وجه الخصوص، هذه هي دول البلطيق التي قد فتحت أراضيها بالفعل للولايات الولايات المتحدة، أما الآخرون فهم سيفكرون جيداً قبل أن يضعوا أنفسهم تحت هجوم مضاد، يمكن أن يحدث من باب الافتراض”.
هذا وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن أن الولايات المتحدة ستقوم بتصميم أنظمة تسمح بحماية البلاد ليس فقط من الصواريخ الباليستية، بل ومن الصواريخ المجنحة والفرط صوتية. هذا وأعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، رسمياً الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفييتي عام 1987، اعتبارا من يوم غد 2 شباط/فبراير.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوضح أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر “لإنقاذ الاتفاقية”، إلا أن بومبيو أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ، حسب قوله.
وطالبت الولايات المتحدة روسيا على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو يوم 4 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن لدى روسيا مهلة 60 يوما “للعودة إلى تنفيذ” هذه المعاهدة، وفي حال لم يحدث ذلك فإن واشنطن ستقوم بتعليق تنفيذ التزاماتها بهذه المعاهدة. أي قبل حلول الثاني من الـ 2 من شباط/فبراير الحالي، وهدد حينذاك بتعليق مشاركة بلاده في الاتفاقية.
المصدر: سبوتنيك