أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تحتفظ بحق الرد في حال انسحاب واشنطن النهائي من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقالت زاخاروفا خلال برنامج “60 دقيقة” على قناة “روسيا 1”: “في حال قيام الجانب الأميركي، الإدارة الأميركية – البيت الأبيض باتخاذ قرار بالانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة، تحتفظ موسكو بحق الرد المناسب واتخاذ الإجراءات الجوابية بالطبع سنفعل كما أعلنا “.
كما أكدت زاخاروفا أن موسكو ما زالت مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بشأن المعاهدة. مشيرة إلى أن واشنطن “لم تقدم حتى الآن أي أدلة على الانتهاك الذي حدث سوى التغريدات الإلكترونية”. هذا وأعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، رسمياً الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفييتي عام 1987، اعتبارا من يوم غد 2 شباط/فبراير.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوضح أن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر “لإنقاذ الاتفاقية”، إلا أن بومبيو أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ، حسب قوله. وطالبت الولايات المتحدة روسيا على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو يوم 4 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن لدى روسيا مهلة 60 يوما “للعودة إلى تنفيذ” هذه المعاهدة، وفي حال لم يحدث ذلك فإن واشنطن ستقوم بتعليق تنفيذ التزاماتها بهذه المعاهدة. أي قبل حلول الثاني من الـ 2 من شباط/فبراير الحالي، وهدد حينذاك بتعليق مشاركة بلاده في الاتفاقية.
المصدر: سبوتنيك