اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الدوري في بيان ان “حركة الصراع ضد أعداء لبنان والمنطقة, رسمتها بدقة ووضوح على مدى ثلاث ساعات ونصف المعطيات والشروحات التي أطلّ بها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من على شاشة الميادين الفضائية قبل أيام.
واوضحت ان المتابعين على امتداد العالم العربي والاسلامي والعالم شخصت أبصارهم نحو قائد واثق متمرس، حاذق في التخطيط، خبير في الميدان متابع للتفاصيل دون ان يشغله ذلك عن استحضار كامل الصورة وامتداداتها، أطراف الصراع, خلفياتهم, أدوارهم, فعاليتهم. ثم التحالفات والتسويات, التعثرات, وما تبقى من خيارات… وأخيراً الانجازات ما انتهى منها وما يجري العمل على انهائه..
كل ذلك كشفه سماحة سيد المقاومة دون تردد, وعلى امتداد ميادين الصراع من غزة فلسطين الى منطقة الجليل الاعلى وانفاقها وصولاً الى لبنان وسوريا والعراق وامتداداً نحو اليمن وافغانستان والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تستحق ان تكون حجر الرحى في كل مشاريع مناهضة الغزو والاحتلال والارهاب الفعلي, وان تقدم نموذجاً في الاعتماد على الخبرات والطاقات الابداعية لبناء القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا والتسلح الاستراتيجي للدفاع عن استقلالها وسيادتها رغم كل مكائد المستكبرين وخبثهم التآمري عليها.
أما بشأن الوضع الداخلي اللبناني فبالاضافة الى ما أشار اليه سماحته أملت الكتلة في بيانها أن تكون المعطيات الايجابية التي توفرت في الساعة الاخيرة, مساعدة لولادة الحكومة العتيدة، مشيرة الى ان انطباعات اللبنانيين حول الحكومة المرتقبة التي طال أمد انتظارها رغم كثرة المشاكل والأزمات الضاغطة وحاجة البلاد الماسّة لمعالجتها، هي في ضرورة سعيها الدؤوب لتكثيف عملها مراعاة الاولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج.
ولفتت الكتلة في بيانها الى ان المطلوب من الحكومة ، ان تنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة السرعة اللازمة، متجمّلةً بالحكمة والنزاهة والمسؤولية الوطنية.
وتابع البيان “لن نستعجل الأحكام وندرك اننا معنيون كشركاء ان نكون جادين وحريصين على التعاون والانجاز وتقديم الأفضل والأوْلى والأقل كلفة والاكثر نفعاً للوطن والمواطنين..”
وفي الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة سماحة الامام الخميني قدس سره, وبمناسبة العيد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية تقدمت الكتلة من جميع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية ومن عموم الشعب الايراني باسمى آيات التبريك والتهاني بهذا العيد العظيم وبما تحقق بفضله من تحولات استراتيجية في العالم وتؤكد الكتلة ان الاطروحة الحضارية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعالم, هي أطروحة نموذجية متقدمة تكشف الكثير من نقاط القوة التي تمنح الشعوب المظلومة والمضطهدة قدرة عالية على ادارة شؤونها باقتدار واخلاص, وعلى الصمود والثبات والمواجهة, ضد هجمات أعدائها وتآمرهم.
وادانت الكتلة كل السياسات الاميركية العدوانية التي تترجم أدقّ معاني الاستبداد والدكتاتورية في العالم، كما وشجبت الخلفية والاهداف العدائية التي تتحرك في ضوئها الادارة الاميركية لفرض مزيد من العقوبات او الاجراءات العدوانية التي تستهدف ايران من خلال مؤتمر (وارسو) أو غيره وتنبه الى تداعيات الاستمرار في مثل هذه السياسات التحريضية والاستفزازية.
وجددت الكتلة دعمها لفنزويلا قيادة وشعباً وتدين كل التدخلات الاميركية في شؤونها الداخلية. وتعتبر ان التلويح بالعمل العسكري ضدها أمر مرفوض بكل المقاييس والذي سيكون وبالاً على كل دول اميركا اللاتينية.
واكدت الكتلة رفضها القاطع للقرارات السياسية الجائرة التي يصدرها حكام البحرين ضد مختلف شرائح المعارضة السياسية في البلاد, وترى ان أبشع ما في هذه القرارات انها تطاول شخصيات علمائية محترمة لم ترد ولم تعمل إلا لخير الشعب البحريني ولمصلحته, وعلى رأسهم فضيلة الشيخ علي السلمان وعدد من اخوانه ورفاقه، لقد آن لهذا النظام ان يرعوي عن اصدار مثل هذه القرارات التي تكشف عدم أهليته ورعونته.
المصدر: موقع المنار