إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتداولا في المخاطر الإقتصادية والمعيشية والتجاذبات الحاصلة حول تشكيل الحكومة المتأرجحة بين تأليفها أو عدمه.
وقال الخازن في تصريح “تشرفت بلقاء سيادة المطران بولس مطر حيث تداولنا في أوضاع البلاد التي دخلت مرحلة حرجة جدا، مع التجاذبات الحاصلة حول تشكيل الحكومة المتأرجحة بين تأليفها أو عدمه. وعبَّر سيادته عن قلقه العميق من الإرتجالية التي تغلب على التعاطي في الوضع الحكومي والوطني والذي يتطلب إستنفارا عاما لوقف النزيف الإقتصادي والمعيشي في جميع القطاعات الرسمية والخاصة.
وأضاف “كان الرأي متفقا على أهمية قيام حكومة نخبة من الكفاءات ذوي التخصص، والإنحياز إلى مصالح المواطنين للنهوض من الحفرة التي وصلنا إليها. فالظروف الإقليمية، لا سيما الإسرائيلية الدائمة في أطماعها ضد لبنان في أرضه ومياهه، ونحن على مفترق ترسيم الثروات النفطية المرتقبة في مياهنا البحرية، توجب تجاوز أزمة تشكيل الحكومة التي لم تعد أزمة صغيرة، لأنها كبرت”.
وتابع “لأن لبنان اليوم في خطر حقيقي، فمن الأولى إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن تتوارى المساعدات الموعودة التي قررها مؤتمر سيدر لإنهاض البنى التحتية وإصلاح دوائر الدولة وتطهيرها من الفساد والمفسدين.
وإذا بقينا في مرحلة الإجترار بالتأليف ولن ننه هذه الصفحة المأساوية في تاريخنا المعاصر، فإن لبنان مقبل على كوارث أدهى، وفوضى وضياع يسهل على القوى الخارجية العبث بمصيره من خلالها لمصالحها وأغراضها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام