أوقف القائمون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي برنامجا لجمع بيانات شخصية من متطوعين حصلوا على أموال مقابل مشاركتهم. وجاء قرار وقف البرنامج، الذي أداره الموقع في الولايات المتحدة، بعد كشف أمره.
وأفاد موقع ” TechCrunch”لأخبار التكنولوجيا بأن المشاركين في البرنامج، وبينهم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13-17 عاما، حصلوا على 20 دولارا في الشهر مقابل إتاحة البيانات المخزنة في هواتفهم الذكية للتحليل، وقال إن التطبيق المستخدم في البرنامج بنظام تشغيل iOS الخاص بشركة “أبل” بدا أنه ينتهك قواعد الخصوصية الخاصة بالشركة.
كما أورد الموقع أن فيسبوك استخدم إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المراهقين. لكن فيسبوك نفى هذا الأمر.
ورفضت متحدثة باسم شبكة التواصل الاجتماعي الرد على سؤال بشأن ما إذا كان فيسبوك أدار البرنامج في دولة أخرى غير الولايات المتحدة.
ولدى التطبيق القدرة على تمكين فيسبوك من “الوصول بشكل غير محدود تقريبا” إلى بيانات أجهزة المستخدمين، بما يشمل:
* محتوى الرسائل الخاصة في تطبيقات الرسائل، بما فيها الصور والمقاطع المصورة.
* رسائل البريد الإلكتروني.
* نشاط تصفح الإنترنت.
*سجلات بأي التطبيقات تم تحميلها، وأوقات استخدامها.
* تأريخ للمواقع التي كان فيها المستخدم موجودا بنفسه.
* استخدام البيانات.
بالإضافة إلى هذا، يقول موقع TechCrunch إن فيسبوك طلب من المستخدمين أن يزودوه بلقطات شاشة لمشترياتهم من موقع أمازون.
واعترض فيسبوك في بيان على وصف TechCrunch للبرنامج، وقالت متحدثة باسم الموقع عبر رسالة إلكترونية “هناك تجاهل لبعض الحقائق الأساسية، حيث لم يكن الموضوع سريا، وكان اسم التطبيق المستخدم “تطبيق أبحاث فيسبوك”، ولم تحدث عملية تجسس، حيث شارك جميع المشاركين في عملية أخذ فيها إذنهم”، وأضاف أن “نسبة المراهقين من المشاركين لم تتعد 5 في المئة، وأن الشركة حصلت على موافقات موقعة من أولياء أمورهم”.
وكان فيسبوك قد استخدم تطبيق بحث آخر في عام 2016 يتغلغل في أعماق البرمجيات التي يستخدمها الهاتف، ويصل إلى بعض الوظائف التي لا تصلها تطبيقات أخرى.
وتسمح أبل باستخدام تطبيقات كهذه، خاصة من قبل شركات تمنح موطفيها أجهزة آيفون وترغب بتزويدهم بحماية إضافية ورقابة، لكنها تشترط عدم استخدام هذه التطبيقات لأغراض تجارية محددة، وأن يقتصر استخدامها على موظفي الشركة.
المصدر: بي بي سي