لا دخانَ حكومياً أبيضَ من النوافذِ اللبنانيةِ في باريس، ولم تَحمِلِ الطائراتُ التي اَقَلَّت طَرَفَيِ النقاشِ الى بيروتَ ايَ حسمٍ جديد.. الا أنَ اسبوعَ الحسمِ قد بدأ، على قاعدةِ “أَلزِموهم بما الزموا بهِ انفُسَهُم”..
على خطِ المعلومات، الجميعُ سلَّمَ بمسألةِ تمثيلِ اللقاءِ التشاوري بِحِصَةٍ وِزاريةٍ مستقلةٍ تقولُ المصادرُ المتابعة، لكنهُ حلُ ربطٍ باعادةِ توزيعِ الحقائب، ما يَعني اَنَ خطوةً في الاتجاهِ الصحيحِ قد تمَ تَسجيلُها اِن صَدَقَتِ النوايا.
وان كانَ احتمالُ التأليفِ يُساوي احتمالَ الفشل، اِلا اَنَ الحسمَ باتَ واقعاً بحَسَبِ مصادرَ متابعة، فاَما تشكيلُ الحكومة، او أَشْكَالٌ اخرى من الخِياراتِ السياسيةِ غيرِ واضحةِ المعالمِ بعد..
ومعَ وضوحِ الاحوالِ الصَعْبَةِ التي تعيشُها البلاد، مشى المجلسُ النيابيُ خطواتٍ نحوَ جلسةٍ تشريعيةٍ لِمَلءِ الفراغ، مع دعوةِ الرئيس نبيه بري هيئةَ المكتبِ للاجتماعِ الاربعاءَ المقبلَ لدرسِ جدولِ اعمالِ الجلسةِ المقررِ انعقادُها قريباً..
للمستقبلِ القريبِ والبعيدِ عندَ الصهاينةِ ومُستوطنيهِم، سيبقى وقعُ كلامِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله، الذي وضعَ هؤلاءِ بينَ رعبٍ وآخَرَ كما قالَ احدُ مستشرقيهم (غاي بخور) ..
في البحرينِ يواصل الحُكمُ المُتَغَرِّبُ عن شعبهِ الظلمِ والعدوان على معارضيه، وجديدهُ الحكمِ الجائرِ الذي اصدرتهُ ما تُسمى بمحكمةِ التمييزِ ضدَ زعيمِ المعارضة الشيخ علي السلمان واثنينِ من سُجناءِ الرأيِ بالسَجنِ المؤبدِ لتهمةِ التخابرِ معَ قطر..حكمٌ راى فيهِ حزبُ الله تهوراً وكيديةً سياسية، لن تَزيدَ الشعبَ البحرينيَ اِلا صلابةً واصراراً على التمسكِ بحقوقِهِ المشروعة..