أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزم أنقرة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمن وسلامة السياح الروس في تركيا.
وجاء في بيان صادر يوم الأحد عن المكتب الصحفي للكرملين أن المكالمة الهاتفية جرت يوم 16 يوليو/تموز بمبادرة من الجانب الروسي.
وقال البيان: “إن الرئيس الروسي أكد أنه بعد رفع القيود سيرتفع عدد السياح الروس المتجهين إلى تركيا بشكل ملحوظ، وأعرب عن أمله في أن الجانب التركي سيستطيع في ظل الظروف الصعبة الحالية، تأمين، بأقصى حد، سلامتهم”.
ومن جانبه أكد الرئيس التركي، لنظيره الروسي عزم تركيا اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن السياح الروس في البلاد. وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا على ضرورة عقد اللقاء الثنائي بينهما، الذي تم الاتفاق علية سابقا، في أقرب وقت.
وتعمل موسكو وأنقرة على تطبيع العلاقات بينهما والعودة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى المستويات التي كانت قبل اندلاع الأزمة. وفي أعقاب التطبيع ألغت موسكو الحظر المفروض على بيع التذاكر السياحية إلى تركيا. لكن حظر رحلات “التشارتر” (العارضة) مازال ساري المفعول بين البلدين، أي أن السياح الروس بمقدورهم السفر إلى تركيا فقط عبر الرحلات الجوية المنتظمة، ما يزيد من كلفة الرحلة السياحية.
لذلك تبحث موسكو وأنقرة مسألة استئناف رحلات “التشارتر” بين البلدين. وحال استئناف الرحلات من هذا النوع سيرتفع حجم التدفقات السياحية من روسيا إلى تركيا.
ويشار هنا إلى أن الرئيس بوتين أمر، نهاية الشهر الماضي، بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة “سو-24” الروسية في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومقتل قائدها في أثناء تأديته لمهمة ضد الإرهاب. وتلا ذلك اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، هو الأول منذ نشوب الأزمة بين موسكو وأنقرة.