أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده للحوار مع المعارضة ولقاء رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال مع المعارضة قائمة وكانت موجودة دائما. وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي له في كراكاس، اليوم الجمعة إنه “كانت هناك دائما قنوات للتواصل مع المعارضة التي كنا نعمل على تطويرها… تحت أي ظرف”.
وذكر مادورو أن فريدي بيرنال، المنسق الوطني للجان التموين والإنتاج التقى رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو في أوائل يناير، ورئيس الجمعية التأسيسية ديوسدادو كابيليو التقاه يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف مادورو أن غوايدو وعد كابيليو بأنه لن يعلن نفسه رئيسا. وتابع أنه على الرغم من عدم التزام غوايدو بوعده، لا يزال مادورو “ملتزما بالحوار الوطني”، وأنه “على استعداد للقاء هذا الشاب إذا احتاج الأمر… لأنه يؤمن بالسلام والديمقراطية والكلمة والحقيقة”.
مادورو: لست ضد الولايات المتحدة وإنما ضد الإمبريالية
وصرح مادورو بأن ليس معاديا للولايات المتحدة. وقال: “إنهم يريدون أن يقدموا صورتنا كأننا ضد الولايات المتحدة… وأنا لست ضد الولايات المتحدة، أنا ضد الإمبريالية، وهذا شيء مختلف، والإمبريالية لا بد أن تنتهي”. وأعرب عن تعاطفه مع الشعب الأمريكي، مشيرا إلى أن قطع العلاقات ليس مع الشعب الأمريكي، بل “مع حكومة (الرئيس) دونالد ترامب”. وأكد أن فنزويلا ستحافظ على العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وستواصل بيع نفطها هناك.
أما بشأن العلاقات مع دول أخرى، فأكد مادورو أن الخارجية الفنزويلية تعيد النظر حاليا في العلاقات مع كل الدول التي أعلنت اعترافها بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا، ووصفها بـ “أتباع” واشنطن. وأضاف أنه سيكون هناك رد دبلوماسي من قبل فنزويلا على تلك الخطوات، لكن كراكاس تركز اهتمامها على “صاحب السيرك”، حسب تعبيره، أي الولايات المتحدة، التي جدد مادورو اتهامه لها بتدبير انقلاب في فنزويلا.
وأشار مادورو إلى أنه أوفد وزير الخارجية خورخيه أرياسا إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي حول فنزويلا يوم السبت، مشيرا إلى أن الوزير سيتوجه إلى هناك “لحماية فنزويلا”. وقدم مادورو الشكر لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على عقد هذا الاجتماع.
المصدر: روسيا اليوم