اعتبر منتدى البحرين لحقوق الإنسان أنّ الإجراءات الأخيرة التي نفذتها السلطة البحرينية بدءا بالإعلان عن محاكمة أبرز آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحل جمعية الوفاق (كبرى جمعيات المعارضة) وتضييق الخناق على الحريات الدينية وتوقيف امام أكبر صلاة جمعة العلامة الشيخ محمد صنقور بسبب أداء صلاة الجمعة، “كل هذا يأتي في سياق مشروع يهدف إلى إلغاء المكون الرئيسي في البلاد من أبناء الطائفة الشيعية من الوجود السياسي، محملا ملك البحرين المسؤولية المباشرة عن هذه التطورات الخطيرة.”
واعتبر المنتدى بأنّ الإجراءات القضائية الأخيرة ضد الوفاق التي لا تصمد أمام القانون الدولي وتعد انتهاكا فاضحا لحرية العمل السياسي، تأتي بعد التقويض الخطير للمجتمع المدني في المجالات السياسية والحقوقية والاجتماعية، وافراغه من المؤسسات التي تعبر عن الأغلبية السياسية في البحرين.
وأضاف المنتدى: “لقد أمعنت الحكومة البحرينية في تكريسها لواقع الاضطهاد الطائفي؛ حيث تشهد البلاد حالة انفلات في التمييز بقرار ملكي، أضفت عليها الطابع المؤسساتي، وبات واقع الحريات الدينية في أدنى المستويات، وهو ما يحمل المجتمع الدولي مسؤولية تحمل واجبه الإنساني في الانتصار لمبادئ حقوق الإنسان”.