لانهُ لبنان.. يستقبلُ زائريهِ بحُسنِ الضيافةِ، بعيداً عن المناصبِ والمواقعِ التي ستُمثِلُ بلادَها في قمةِ العربِ لاجلِ الاقتصاد.
وعلى مرمى ساعاتٍ من القمة، اتَمَّ لبنانُ التحضيرَ وخَفَّتِ المناكفاتُ والسِجالات، ولم يُسَجَلُ اليومَ سوىَ تصريحٍ للوزيرِ النازح عن موقِفِ رئيسِ حزبهِ معين المرعبي، مهاجماً موقفَ الوزير جبران باسيل من عودةِ النازحين..
فتبرأَ الرئيسُ سعد الحريري من وزيرهِ، قبلَ كَلامِهِ، وأخذَ اليومَ يُعَاوِنُ رئيسَ الجمهورية باستقبالِ الوفودِ العربيةِ لعقدِ القمةِ على نيةِ البنودِ التي قَدَمَها وُزراءُ الخارجيةِ في جَلسَتِهِمُ التمهيدية، والنازحونَ ابرزُ البنود..
سوريا البندُ الصاخب، ومعَها ستكونُ مبادرةٌ رئاسيةٌ لدعمِ الدولِ التي شَهِدَت نِزاعاتٍ خلالَ السنواتِ الثماني الماضية، كما كَشَفَ وزيرُ الاقتصاد رائد خوري للمنار، عن مَضمونِ كلمةِ الرئيس ميشال عون..
فِلَسطينُ الملفُ الحاضرُ الغائبُ في كلِ القِمَم، ستَحضُرُ ببندِ دَعمِها كما منظمةِ الاونروا، اما ما تَعيشُهُ غزة اليومَ فلا يحتاجُ الى بيانِ دعمٍ، واِنَما لاعلانِ حالِ طوارئ عربية، فآخِرُ مستشفياتِ الاطفالِ في غزة تَحتَضِرُ معَ مرضاها بسبَبِ شُحِّ الكهرباء، وبكاءُ الاطفالِ والخُدَّجِ الواقفينَ بينَ الحياةِ والموت، بِرَسمِ المجتمعينَ غداً، معَ عِلمِ هؤلاءِ ومَعَهُم كلُ اهلِ غزةَ وكلُ فِلَسطين، أنَ الآذانَ التي صُمَّت عن اَوجاعِهِم لن يُحَرِّكَها شيء، اما الاملُ الوحيدُ باَن تُثارَ قَضيتُهُم بكلِ جِدية، فلأنَّ القمةَ في بيروتَ، التي يَعرِفُ اَهلُها جيداً الوجعَ الفِلَسطيني ويقدروه، وعلى خُطى نُصْرَتِهِ يَعملون ..
المصدر: قناة المنار