عبر مئات المهاجرين من أميركا الوسطى معظمهم من هندوراس الجمعة الحدود بين غواتيمالا والمكسيك بصورة غير قانونية، باتجاه الولايات المتحدة.
وعبر المهاجرون ضمن قافلة تضم نساء وأطفالا الجسر الحدودي المطل على نهر سوشياتي للدخول إلى شياباس بجنوب المكسيك، وعبر آخرون النهر في مراكب مرتجلة مصنوعة من إطارات ضخمة.
وأفادت ” فرانس برس” أن المهاجرين عبروا الحدود دون أن توقفهم السلطات المكسيكية أو أن يشاهد إنتشار لقوات الأمن.
واقترحت الحكومة المكسيكية تزويدهم خلال خمسة أيام بترخيص إنساني يسمح لهم بالعمل وتلقي العلاج وتعليم أولادهم وحذرت من أنها لا تسمح دخول المهاجرين غير القانونيين إلى أراضيها.
وشكلت نصف المجموعة التي ضمت ألفي مهاجر طابورا للحصول على هذا الترخيص.
وأشاد ممثل المكسيك لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان بهذا الإجراء، وقال يان يراب “السياسات السابقة التي كانت تدفع بالمهاجرين إلى الاختباء كانت تعرضهم لمخاطر كبرى مع الجريمة المنظمة، والسماح لهم بتصحيح أوضاعهم للعمل في المكسيك يختلف تماما عما شهدناه ونشيد به”.
ورفض مئات المهاجرين هذا العرض وتقدموا باتجاه شياباس على غرار قافلة ضمت 200 سالفادوري دخلوا مؤخرا المكسيك.
والجمعة غرد الرئيس دونالد ترامب في اليوم الـ 28 من الشلل الحكومي الذي يعطل عمل جزء من الإدارات الفدرالية “تتجه قافلة جديدة إلى حدودنا، من الصعب وقفها دون جدار!”.
وغادرت هذه القافلة الثلاثاء سان بيدرو سولا في هندوراس وتتقدم ضمن مجموعات منفصلة، وهي ثالث قافلة من هذا البلد منذ انطلاق قافلة أولى في 13 تشرين الأول/أكتوبر ضمت 7000 شخص.
وقطع غالبية المهاجرين أكثر من 3500 كلم لبلوغ تيخوانا بشمال غرب المكسيك حيث بقي كثيرون لعجزهم عن عبور الحدود أو بسبب المهلة الطويلة لتقديم طلب لجوء إلى الولايات المتحدة.
وقالت سلطات هندوراس إن 11 من مواطنيها لقوا مصرعهم ضمن قوافل سابقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية