أوحت نتائج دراسة أميركية حديثة أن الفُصام قد ينجم عن خلل بنيوي ناجم عن طفرة جينية في الدماغ خلال مرحلة الطفولة.
وأوضح الباحثون أن الطفرة الجينية، التي تطرأ على جين” SNP ” تعمل على تطور حجم مادة “البوتامين” في العقول الشابة، ما يزيد من خطر الإصابة بالفُصام قبل سن البلوغ.
ووفقاً لبحث نُشر هذا الشهر في مجلة (جاما) للطب النفسي، إن الزيادة في حجم مادة “البوتامني” في أدمغة الأطفال في سن الرابعة عشرة، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالفصام بشكل كبير.
وأدرجت الدراسة أكثر من 10 آلاف حالة من بيانات علم الوراثة المصورة من أكثر من 20 جامعة ومعهد أبحاث من ست دول، بما في ذلك دول في الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، تحت إشراف “جيانفينج فينج”، الباحث في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة وأرويك في نيويورك.
وتشير المعاهد الوطنية للصحة، إلى أنه عادة ما يسبق الإصابة بالفصام تغيرات طفيفة غير اجتماعية في السلوك، تؤدي إلى تشخيص كامل بين أواخر سنوات المراهقة وأوائل الثلاثينيات، ويظهر في وقت سابق في الرجال أكثر من النساء.
وأشارت الدراسة الحالية إلى مسار جديد يعطل نمو أدمغة المراهقين التي تزيد في نهاية المطاف من خطر الإصابة بأمراض القلب
وشدد الباحثون على أن الصعوبات الكبرى التي يتعين على هذا النوع من الأبحاث التغلب عليها هي أن التحكم الجيني في الدماغ يتغير مع التقدم في العمر، ولم تكن الدراسات السابقة تسيطر بشكل صارم على التأثير المربك للسن على ارتباط الجينات الدماغية.
المصدر: اخبار الان