يعتاد كثير من الأشخاص على تناول الطعام سريعاً، وغالباً ما يكون السبب هو ضيق الوقت أو التركيز في شيء اخر أثناء تناول الطعام مثل مشاهدة التلفاز. وبسبب هذه العادة الخاطئة، يمكن أن يتأثر الجسم بالسلب، وتحدث العديد من المشكلات الصحية بمرور الوقت.
إليك أبرز مخاطر تناول الطعام سريعاً حتى تتجنب الأضرار التي تسببها:
1-زيادة الوزن: إن تناول الطعام سريعاً يجعلك تتناول كميات أكبر من الطعام، وذلك لأن الدماغ تحتاج إلى حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات الشبع، وبالتالي سوف تستمر في تناول الطعام لفترة طويلة حتى يتوقف الجوع لديك. ولكن في المقابل، عند تناول الطعام ببطء، سوف تمنح الدماغ وقت كاف لإرسال إشارتها بأن بطنك قد إمتلأ، وهذا يعني تناول كميات أقل من الطعام.
2-الإصابة بمرض السكري: يقول بعض الأطباء، أن تناول الطعام سريعاً يجعلك لا تميل للشعور بالشبع، وتفرط في تناول الطعام، مما يتسبب في تقلبات أكبر بمستوى الغلوكوز. هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تقلب الأنسولين في الجسم، وبالتالي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
3-عسر الهضم: حينما تتناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، وخاصةً الأطعمة الدهنية والدسمة، فإنك تصعب مهمة الجهاز الهضمي في أداء وظائفه، ويمكن أن تصاب بعسر الهضم. كما أن فرص مضغ الطعام جيداً تكون أقل مع الأكل السريع.
وغالباً ما يؤدي تناول الطعام سريعاً إلى الإصابة بالإمساك والام المعدة والإنتفاخ والغازات.
4-مشكلات في القلب: ينتج عن تناول الأكل سريعاً الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، مما يعرض الجسم لمخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية. ويمكن أن تؤدي متلازمة الأيض إلى مشكلات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ونقص الكوليسترول وزيادة الوزن.
5-الإرتجاع الحمضي: عند دخول الطعام سريعاً إلى المعدة، وبكميات كبيرة، فيمكن أن يسبب ارتجاع الحمض والشعور بالحرقان. وتشمل مضاعفات هذه المشكلة الإصابة بالغثيان والام البطن وصعوبة البلع.
ولذلك يجب تناول الطعام ببطء وخاصةً الأشخاص الذين يعانون من الجزر المعدي المريئي.
6-الإختناق: إن الإسراع في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى حدوث الإختناق، وذلك في حالة الإبتلاع دون مضغ جيد. كما أن الحديث والضحك خلال تناول الطعام سريعاً يزيد من إحتمالية وقوف الطعام في البلعوم وحدوث الإختناق، ويزيد هذا الخطر لدى الأطفال.
7-التسمم الغذائي: في حالة التهام الطعام سريعاً، فقد لا تميز ما تأكله حتى وإن كان في الطعام أي مخاطر، وخاصةً عند تناول الوجبات السريعة من المطاعم، مما يعزز فرص حدوث التسمم الغذائي، أما تناول الطعام ببطء فيسمح لك بإكتشاف أي مذاق غريب أو تلوث في الطعام.
من خلال بعض الخطوات، يمكن التغلب على هذه العادة الخاطئة، وتناول الطعام ببطء:
-التركيز في تناول الطعام: وعدم الإنشغال بأمور أخرى في هذا الوقت حتى تمنع نفسك من تناول الأكل سريعاً. ولتتذكر أن مضغ الطعام وتناوله ببطء يمنحك فرصة التذوق والإستمتاع بنكهات الأطباق.
-لا تتناول الطعام ولديك مهام متأخرة: فيجب أن تخصص وقت لكل وجبة، بحيث لا تضطر لتناول الطعام سريعاً ودون مضغه جيداً.
-تناول قضمات صغيرة: فهذا يساعد في عدم الإسراع بتناول الطعام، ويفضل إختيار الصحن المقسم إلى أجزاء ووضع مقدار مناسب في كل جزء.
-تناول وجبات منتظمة: حيث أن تأخير موعد الطعام يزيد الشعور بالجوع، وبالتالي فإنك تضطر لالتهام الطعام سريعاً دون أن تدري.
-لا تتناول الطعام بمفردك: لأن هذا يجعلك تسرع ولا تستمتع بما تأكل، أما في حالة الجلوس وسط الأسرة أو الأصدقاء، فسيكون هناك فرصة لتبادل الحديث والبطء في تناول الطعام.
المصدر: ويب طب