تكللت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصربيا بتوقيع اتفاقيات تعاون تبلغ قيمتها 200 مليون يورو، إضافة لإعلانه نية روسيا استثمار 1.4 مليار دولار في مد “السيل التركي” عبر صربيا.
وعبر بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم الخميس، عن رضاه عن الدينامية الإيجابية في تطور التعاون مع هذا البلد، مؤكدا أن عدد اتفاقيات التعاون الثنائي الموقعة خلال مفاوضات اليوم “غير مسبوق”.
وأشار بوتين إلى أن التعاون بين البلدين أصبح أكثر تنوعا لتشمل مجالات واعدة جديدة.
وقال بوتين: “وقعنا اليوم الاتفاقيات بقيمة قرابة 200 مليون يورو، إذا فعلنا كل ما اتفقنا عليه اليوم، فإن هذا الرقم سيرتفع إلى 600 مليون يورو”.
وأشار بوتين لاستعداد روسيا لاستثمار 1.4 مليار دولار عن طريق شركة “غازبروم” قبل حلول العام 2025 في مد أنابيب مشروع “السيل التركي” إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أراضي صربيا.
وأكد نية موسكو زيادة صادرات الغاز الطبيعي لصربيا لتصل إلى 3.5 مليار متر مكعب بحلول 2020، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تتخذها روسيا لتطوير البنية التحتية الصربية للطاقة “ستقوي بشكل ملحوظ أمن صربيا ومنطقة البلقان بأسرها في مجال الطاقة”.
وأكد بوتين أن قطاع الطاقة الروسي يملك قدرات كافية لإنجاز المشاريع “السيل الشمالي1″ و”السيل الشمالي2″ و”السيل التركي” في آن واحد مع الحفاظ على ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا.
بدوره، شدد الرئيس الصربي على أهمية المشروع لبلاده، التي تحصل لحد الآن على الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا ومولدوفا.
وأضاف فوتشيتش أن الغاز الروسي يمثل الخيار الأفضل بالنسبة لبلاده من ناحية السعر والجودة، مؤكدا قدرة بلاده على مقاومة الضغط الخارجي لتمضي قدما من أجل الانضمام للمشروع.
ويتضمن مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا مد خطي الأنابيب بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أحدهما مخصص للمستهلكين الأتراك، والآخر لضخ الغاز لدول جنوب وجنوب شرق أوروبا.
وتتوقع “غازبروم” أن تنضم اليونان وإيطاليا وبلغاريا وصربيا وهنغاريا إلى مستهلكي الغاز الروسي ضمن مشروع “السيل التركي”.
وتنوي الشركة إطلاق “السيل التركي” قبل نهاية 2019.
المصدر: وكالات