بفارقِ يومٍ، موقفٌ مفارقٌ عن تصريحِ ديفد هيل، ومن المنبرِ نفسِه..
موقفٌ للدبلوماسيةِ الايرانيةِ من وادي ابو جميل أكدَ الفرقَ الشاسعَ بينَ الخطابِ الجامعِ لكلِّ اللبنانيين، وخطابِ التحريضِ، بعضُهم ضدَّ بعض..
ندعمُ كلَّ الجهودِ الراميةِ الى التسريعِ في تشكيلِ الحكومةِ اللبنانيةِ العتيدةِ برئاسةِ الرئيس سعد الحريري قال السفيرُ الايرانيُ محمد جلال فيروزنيا بعد لقائه رئيس الحكومة المُكَلَّف، واِننا على استعدادٍ دائمٍ لتوثيقِ العلاقاتِ الثنائيةِ وتعزيزِها في كلِّ المجالاتِ لترسيخِ الهدوءِ والامنِ والاستقرارِ في ربوعِ هذا البلدِ الشقيقِ كما قال..
شِقُّ الاخوةِ معَ لبنانَ اُتْبِعَ بردٍّ على حربِ التصريحاتِ التي يديرُها الاميركيونَ ضدَّ ايران.
فكلامُ الدبلوماسي الاميركي من وادي ابو جميل بالامسِ ردت عليه السفارةُ الايرانيةُ في بيروت، مذكرةً ديفيد هيل السفيرَ الاميركيَ سابقاً في بيروتَ بما يعرفُه جيداً عن دعمِ ايرانَ للبنانَ حكومةً وشعباً في مسعاهُ الى تحريرِ أراضيهِ من الإحتلالِ الإسرائيلي، في الوقتِ الذي كانت تقفُ أميركا متفرجة، بل داعمةً للكيانِ الصهيوني..
وفي البيانِ، أنَ لبنانَ اصبحَ رقماً صعباً في المعادلةِ الاقليميةِ بفضلِ قيادتِه الحكيمةِ، وحكومتِه، وشعبِه، وجيشِه، ومقاومتِه المسؤولة، بحيثُ أصبحَ حصيناً وعصياً على إملاءاتِ الآخرينَ وأعدائِه، فلا يسمحُ لأيِّ طرفٍ كانَ بأن يُمليَ عليه القراراتِ الخاطئة.
انها المواقيتُ الخاطئةُ للاميركيين، التي يستسلمُ لها بعضُ اللبنانيين. فلبنانُ الواقفُ على شفا استحقاقاتٍ عدة، لا يحتملُ مغامراتٍ اميركيةً من قيادةٍ مُتَهَوِّرَة، وكلُّ ما قيلَ من كلامِ تهديدٍ وتحريض، وتدخُّلٍ في صُلبِ الحياةِ اللبنانية، لم نَسمع له رداً من قِبَلِ ايٍّ من السياديين.. بمفارقةِ انَ الكلامَ الاميركيَ جاءَ بعدَ ان جرَّبوا هم والاسرائيليون وكلُّ حلفائِهم التابعون، وعلى مدى سنواتِ ماضيةِ، كلَّ اشكالِ الحروبِ والتهويل.. اِنه لبنان ..
المصدر: الوكالة الوطنية