أعلنت الناطقة باسم الخارجية الأذربيجانية ليلى عبدولايفا الإثنين، أن لقاء وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، لمناقشة قضية قره باخ يعقد في 16 كانون الثاني/ يناير في باريس. وقالت الناطقة للصحفيين “وزير خارجية أذربيجان، إلمار محمدياروف، والقائم بأعمال وزير الخارجية الأرمني زوغراب مناتساكايان، عبر وساطة رؤساء مجموعة مينسك [إيغور بوبوف – روسيا، وستيفان فيسكونتي – فرنسا، وأندرو شوفر – الولايات المتحدة]، يلتقون يوم 16 كانون الثاني / يناير 2019 في باريس. كما سيحضر الاجتماع الممثل الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كاسبيرشيك. وسيناقش الاجتماع عملية التفاوض لحل النزاع الأرمني الأذربيجاني”.
هذا وعقد اجتماع لوزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، زغراب مناتساكايان وإلمار محمدياروف، في كانون الأول / ديسمبر العام الماضي، بشأن قره باخ، على هامش مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك المنضوية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في ميلان.
هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باخ الجبلية في شباط / فبراير عام 1988، وذلك بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باخ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم.
يُذكر أيضاً أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسمياً، حيث إنها لا تعتبر طرفاً في هذا النزاع.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية