على اعتدائهِ ابقى العدوُ الصِهيوني، وعلى موقفهِ بقيَ لبنان، وسْطَ استنفارٍ عسكريٍ وسياسيٍ ودبلوماسيٍ لازالةِ الخَرقِ الصهيوني ..
الجيشُ اللبنانيُ عززَ وِحداتِهِ مقابلَ نقطةِ الخرقِ في العديسة، والاسرائيليونَ خففوا من حركتِهِمُ الاستفزازية، بعدَ عراضاتٍ صباحيةٍ للجنودِ والآليات..
هيَ ملامسةٌ استفزازيةٌ لمِنطقةٍ متنازَعٍ عليها عندَ الحدودِ بينَ لبنانَ وفِلَسطينَ المحتلة، فيما المعادلةُ المتَفَقُ عليها بينَ الاسرائيليينَ انفُسِهِم، والتي اطلقَها رئيسُ اَركانِهِم غادي ازنكوت تؤكدُ حقيقةَ الازمةِ والرعبَ الذي تَعيشُهُ جبهتُهُم الداخلية. ازنكوت الذي تحدثَ عن خُططٍ لحزبِ الله في ايِ حربٍ مقبلةٍ ستشوشُ القدرةَ الاسرائيليةَ وتؤدي الى زِلزالٍ في مُجتَمِعِها كما قال..
في لبنانَ مجتمعٌ اعتادَ على اعلى درجاتِ الزلازلِ السياسيةِ وكلِ ارتداداتِها التي لا تَنتهي، ويكادُ السياسيونَ يَظهَرونَ غيرَ متفقينَ على شيء، سِوى اَنَ البلدَ في واقعٍ سياسيٍ واقتصاديٍ وماليٍ أكثَرَ من صعب..
اما الحكومةُ ففالج لا تعالج، كما نقلَ زوارُ الرئيس نبيه بري عنه، ومعهُ كانَ نِقاشُهُمُ الدستوريُ حولَ الانعقادِ الضروريِ لحكومةِ تصريفِ الاعمال، مستندينَ الى المادة الرابعة والستينَ من الدستور، والعنوانُ التعاملُ مع الشيءِ الضَروريِ والمُلِحّ. والضَروريُّ المُلِحُّ بحَسَبِ الرئيس بري: الموازنة..
وبالموازاةِ كانتِ العَلاقةُ مع سوريا عنواناً على منبرِ الوزير جبران باسيل من زَحلة، الذي اعتبرَ اَنَهُ من طليعةِ المطالبينَ بعودةِ سوريا الى الجامعةِ العربية، معتبراً اَنَ الحربَ السوريةَ خنَقَتِ اللبنانيينَ باقفالِ الاسواقِ العربيةِ بوجهِهِم، ومن غيرِ المقبولِ ان نخنُقَ انفُسَنا زمنَ السِلم ..
كلامٌ على اعتابِ قمةٍ اقتصاديةٍ في بيروتَ وسجالٌ حولَ دعوةِ سوريا اليها، فيما كانَ للمجلسِ الاسلاميِ الشيعيِ الاعلى اعتراضٌ على دعوةِ ليبيا التي لم تَتعاوَن لكَشفِ مَصيرِ الامامِ المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه.
المصدر: قناة المنار