أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، عن ارتياح موسكو لوصول خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في حادث استخدام الأسلحة الكيميائية، الذي وقع في حلب تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقالت زاخاروفا للصحفيين “نعرب عن ارتياحنا، إنه نتيجة النداءات المتكررة التي وجهها الجانبان السوري والروسي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فقد وصل خبراء البعثة إلى سوريا، في 6 كانون الثاني/يناير للتحقيق في حادث كيميائي باستخدام الكلور”.
وفقاً لها، سيزور خبراء المنظمة المشافي والمراكز الطبية، حيث تلقى المصابون علاجهم، وأيضاً مقابلة شهود العيان. وشددت زاخاروفا “نعول على أن يزور الخبراء في أقرب وقت مكان الحادث أيضاً”. وتابعت المتحدثة “مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الوقت الذي مضى منذ الحادث الكيميائي، ننادي الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتفعيل التحقيق وتقديم التقرير المناسب للمجلس التنفيذي للمنظمة”.
واستهدفت المجموعات الإرهابية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة، ما أدّى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين تم إسعافهم إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم. هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت سابقاً، أن المجموعات الإرهابية استهدفت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أحياء سكنية في حلب بقذائف تحتوي على مواد سامة، وأدّى ذلك إلى اختناق 46 شخصاً، بما فيهم 8 أطفال. وقام خبراء وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سوريا، بدراسة ملابسات الهجوم.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن المسلحين يحضرون لاستفزاز جديد باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيرة إلى أن الجنود الروس سجلوا مراراً وقائع إيصال (الخوذ البيضاء) مواد سامة إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب بهدف القيام بعمليات استفزازية” من أجل اتهام القوات الحكومية السورية لاحقاً، باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية