مع زحمةِ الملفات، وكلِّ اشكالِ العواصفِ المناخية وغيرِ المناخيةِ التي تضرب لبنان، تبقى العدوانية الصهيونية في طليعة التحديات..
في تعدٍّ جديد، وضعَ العدوُ الصهيوني بلوكاتٍ اسمنتية في منطقةٍ متنازعٍ عليها في العديسة الجنوبية، فاشاحَ الانظارَ عن البلوكاتِ السياسيةِ التي تعترض الطريقَ الحكومية، وعن الحواجزِ الاسمنتيةِ التي كشفتها نورما بصورةٍ كارثية، وتداعى المجلس الاعلى للدفاعِ الى الاجتماعِ في القصرِ الجمهوري برئاسةِ الرئيسِ ميشال عون، وحضورِ رئيسِ الحكومةِ والوزراءِ المعنيينَ وقادةِ الاجهزةِ الامنية..
فكلما تناسى بعض اللبنانيين، ذَكَّرَهم الصهيوني بخطرِه الـمُحْدِق، وتعدياتِه التي لا تَنتهي، فمتى يُنهي اللبنانيون المناكفات، ويوحِّدون البلدَ لمواجهةِ التحديات؟ وان كانت صرخةُ المواطنين الغارقينَ في ثلوجِ ووحولِ الانهارِ وكلِّ كوارثِ نورما لم تُحرِّك حكومياً، وكلُّ الكارثةِ الماليةِ والاقتصاديةِ لم تُحرِّكها؟ وحتى القمةُ الاقتصاديةُ لم تُحرِّكها، بل حَركت الخلافات؟..
فهل يحركُ الخطرُ الصهيوني المتجدد حكومياً؟ وهل سمعَ المعنيونَ كلامَ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ مايك بومبيو التحريضيَ في ختامِ جولتِه العربية؟ هل سمعوا تدخلَه بالشؤونِ اللبنانيةِ وتأكيدَه على حمايةِ اسرائيلَ من مقاومةِ اللبنانيينَ واطلاقِ يدِها ضدَّهم؟ وهل سمعوا الفرزَ الذي رسمَه للمنطقةِ تحتَ عنوانِ محاربةِ ايرانَ وحمايةِ اسرائيلَ والسعوديةِ كما قال؟
السعوديةُ هذه التي ادَّعى بومبيو حمايتَها، اصيبت اليومَ بقواتِها ومرتزقتِها بضربةٍ استراتيجيةٍ للجيشِ اليمني واللجان، الذي اصابَ كبارَ ضباطِ عبد ربه منصور هادي بطائرةٍ مسيَّرةٍ في عدن، معَ وعدٍ باَنَّها فاتحةُ مرحلةٍ جديدةٍ من الردِّ على جرائمِ العدوان..
المصدر: قناة المنار