حذر البنك الدولي الثلاثاء من أن الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، تسببت منذ الآن بأضرار جانبية كثيرة وتهدد أخطارها بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وبحسب التقرير النصف سنوي للمؤسسة المالية الدولية فإن النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ هذا العام ليبلغ 2.9% (مقابل 3% في التوقعات الفصلية السابقة في حزيران/يونيو) و2.8% في 2020.
كما أظهرت توقعات البنك الدولي أن اقتصاد الولايات المتحدة تأثر سلبا بسبب الحرب التجارية التي تخوضها مع الصين مما سينعكس تباطؤا في النمو إذ سيبلغ معدل النمو هذا العام 2.5% (مقابل 2.6% في التوقعات الفصلية السابقة في حزيران/يونيو)، في حين سينخفض معدل النمو إلى 1.7% في 2020 (مقابل 2% في التوقعات الفصلية السابقة).
ويعتبر هذا التقرير متشائما بالمقارنة مع نظيره الصادر في حزيران/يونيو عندما توقع البنك الدولي أن يحقق الاقتصاد العالمي نموا ثابتا ودعا في الوقت نفسه إلى التحرك “بشكل عاجل” و”ضروري”.
وبحسب مقتطفات من التقرير نشرها البنك الدولي بالعربية على موقعه الإلكتروني فإن “آفاق الاقتصاد العالمي عام 2019 تصبح قاتمة” إذ إن “التجارة والاستثمار يشهدان تراجعا على الصعيد العالمي، وما زالت التوترات التجارية مرتفعة، وتعرض العديد من الأسواق الناشئة الضخمة لضغوط مالية شديدة في العام الماضي”.
واعتبر البنك أنه “على هذه الخلفية التي تنطوي على تحديات جسيمة، من المتوقع أن يظل النمو في الأسواق الناشئة والبلدان النامية ثابتا عام 2019”. ولفت إلى أن “وتيرة الانتعاش الذي شهدته البلدان التي تعتمد إلى حد كبير على صادرات السلع الأولية ستزداد تراجعا عن المستوى المنشود”، كما أنه “من المرتقب أن يتراجع معدل النمو في العديد من البلدان الأخرى”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية