تعرضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين لضغوط من أجل توضيح ما هي الضمانات الإضافية التي يمكن أن تحصل عليها من الاتحاد الأوروبي، ذلك قبل تصويت النواب البريطانيين الأسبوع المقبل على مشروع اتفاق بريكست الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، في حين كرر هذا الأخير قوله إنه لن يعيد التفاوض على مشروع الاتفاق.
ومع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس، اتهم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن رئيسة الوزراء بأنها “تضيع الوقت في محاولة “لابتزاز” البرلمان من أجل دعم اتفاق بريكست.
وعاد مجلس العموم من عطلة عيد الميلاد مستعدا لاستئناف مناقشة مشروع اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر، ذلك قبل تصويت المجلس الأسبوع المقبل ربما في 15 كانون الثاني/يناير.
وأرجأت ماي التصويت الشهر الماضي بسبب معارضة شديدة للاتفاق من جانب النواب، ووعدت بمزيد من التوضيحات من جانب بروكسل.
وقالت ماي بعد قمة الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر ومحادثات مع قادة هولنديين وفرنسيين وألمان واسبان ومن الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة “نواصل العمل على الحصول على ضمانات وتعهدات إضافية من الاتحاد الأوروبي”.
وأشار مصدر حكومي إلى أن هذه الضمانات قد لا تكون جاهزة قبل استئناف النواب مناقشتهم اتفاق بريكست الأربعاء لكن يتوقع أن تكون كذلك بحلول موعد التصويت.
إلا أن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس أكد أنه لن يعاد التفاوض على اتفاق البريكست. وقال “ليس هناك مفاوضات، لأن كل ما لدينا على الطاولة هو ما نعتبره معطى ومكتسب وموافق عليه”.
وهناك مخاوف في وستمنستر من أن ترجئ ماي مجددا التصويت في حال لم تحقق أي تقدم في بروكسل، ما يجعل بريطانيا أقرب من الخروج من الاتحاد من دون اتفاق.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية