أظهرت دراسة حديثة أن تعرض العمال والموظفين لمستويات مرتفعة من التلوث يؤثر سلبا على إنتاجيتهم.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير لدورية “American Economic Journal: Applied Economics”.
ولكشف العلاقة بين التلوث والإنتاجية، أجرى الفريق دراسة استمرت عاما، بالتعاون مع علماء اقتصاد في الجامعة، وشملت 12 شركة ومصنعا في 4 مقاطعات بالصين، وقام الفريق بحساب إنتاجية العمال، بالتزامن مع قياس مستويات تعرضهم لجسيمات هوائية دقيقة يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر.
وتنبعث الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا في الغالب من المصانع وعوادم السيارات وأفران الحطب والتدخين، ويمكن أن تستقر في الرئة مع استنشاقها، وتنتقل إلى مجرى الدم، وتزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين وأمراض الرئة.
ووجد الفريق أنه متوسط الجسيمات الدقيقة في أحد المواقع بلغ حوالي 7 أضعاف الحد الآمن الذي حددته وكالة حماية البيئة الأمريكية، عند 85 ميكروجراما لكل متر مكعب، كما وجد أن العمال في هذا الموقع تنخفض إنتاجيتهم بنحو 6% مقارنة بنظرائهم في مواقع أخرى.
وقال البروفيسور “ألبرتو سالفو”، قائد فريق البحث: “معظمنا على دراية بالتأثير السلبي لتلوث الهواء الذي يمكن أن يحدث على الصحة، لكن هدف الدراسة هو توسيع نطاق فهم تلوث الهواء بطرق لم يتم استكشافها من قبل، والشركات عادة تستفيد من القوانين المتراخية التي لا تكافح التلوث بشكل صارم، عن طريق التوفير في أجهزة التحكم في الانبعاثات وما شابه، وهنا نؤكد أن من يفعلون ذلك ستتأثر إنتاجية عمالهم بالسلب”.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، مؤخرا، أن نحو 17 مليون رضيع في شتى أنحاء العالم يتنفسون هواءً سامًا، بما قد يضر بتطور أدمغتهم.
وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها رابع أكبر عامل خطر دوليًا، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.
المصدر: وكالة الاناضول