قال أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علی شمخاني “خلال زیارتي الأخیرة لأفغانستان، أرسل الأمریكیون مرتین رسالة عبر وسیط معلنین استعدادهم للتفاوض مع إیران”، وقال “انهم یكذبون بان ایران طلبت منهم التفاوض”.
وأضاف علي شمخاني، صباح الیوم الاثنین فی مؤتمر الدفاع والأمن فی غرب آسیا، أنه فی بدایة العام الجدید، تم تقسیم تیار القوى العالمیة إلى جبهتین، احداها الداعیة للاستقرار والاخرى المزعزعة للاستقرار، مضیفا أن شعوب المنطقة لعبت دورا مهما فی تشكیل جبهة المقاومة، ویجب أن نوضح ذلك فی الذكرى الأربعین لانتصار الثورة.
وأشار إلي ثلاث سیاسات واعدة لتحقیق الاستقرار فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وأضاف “العدو یضع اسم أفعاله كتدابیر إنسانیة، لكن عندما یصلون إلینا والاخرین، فإنهم یثیرون قضیة تصدیر الثورة وإهدار الموارد الوطنیة”.
وأكد شمخاني على إن سیاسة الجمهوریة الإسلامیة مبنیة على اقرار الأمن الجماعي ورفض تغییر الحدود وتواجد قوي أجنبیة بالمنطقة والتي تشكل الدعامات الثلاث لتحقیق الاستقرار فی إیران.
وقال شمخاني “إن انسحاب الولایات المتحدة من سوریا والعراق یبشر بمستقبل مظلم لامریكا”، قائلا إن “العالم الغربی الیوم یواجه مشاكل مثل احتجاجات الستر الصفراء فی فرنسا. بدأ الیوم توجه ضد زعزعة الاستقرار فی منطقتنا، وهو ما یعتبر خروجا إلزامیا لامریكا”.
واضاف “یتحدث الامریكیون الیوم عن مغادرة افغانستان فی الوقت الذی لم تحقق امریكا أی من المكونات الامنیة في افغانستان”.
وأشار أمین المجلس الأعلي للأمن القومی إلي أن امریكا لم تلعب دورا فی إسقاط داعش فی سوریا، وأن هذه الدولة فشلت في استراتیجیتها فی سوریا ، ومنطقة شرق الفرات تواجه الآن تناقضا، وهذه الشروط لا تملی على امریكا سوى الانسحاب.
ولفت شمخاني الي أن داعش فقد سیادته علي العراق، وأكد: إن العراق یتمتع بسیادة متكاملة الیوم وتم تشكیل توافق فی الآراء بین مختلف الطوائف العرقیة فی العراق.
وأشار الي وجود الجیش والحشد الشعبي لتوفیر الأمن فی العراق؛ وقال “حتى القادة العراقیین رفضوا حضور احتفالات عید المیلاد في الحامیة الأمریكیة. لقد ترسخت الجرائم الأمریكیة فی أذهان الناس، ولیس لدیهم خیار سوى مغادرة المنطقة”.
وقال أمین المجلس الأعلي للأمن القومي، إن الأمریكیین لن یوقفوا ظاهرة الرهاب من إیران والقتل، ویختبرون حالیا حقیقة مریرة فی المنطقة ، مصرحا: یتعین علي الشعب الإیراني وبسبب هذا الانتصار، الاحتفال بالذكرى الأربعین للثورة. تحولت إیران الیوم الى منطقة فی تطور النفوذ، وقد انجز الشعب الإیرانی مهمته التاریخیة بنجاح.
المصدر: وكالة تسنيم