أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد أن “الوصول للمطالبة بالدولة المدنية لا يعني بمطلق الحالات ان يتخلى الفرد عما يعتقده دينيا وعما يمارسه من شعائر”، قائلا “نحن لا ندعو اطلاقا الى وطن لا دين فيه، لأن الدين هو الذي يحفز الناس ليكونوا أقوياء وأسوياء وساعين لخلاص كل البشر، وليس التعصب أو المذهبية وغير ذلك”.
كلام حميد جاء خلال مشاركته في احتفال تأبيني في بلدة شحور، وقال “نحن على المستوى الوطني نرى هذا التناقض الذي نشعر كل اليوم ان البعض يريد ان يراهن على المتغيرات، وكل ما يمكن أن يطرأ على المستوى الداخلي لكي يفوز في نهاية المطاف بآمال وأحلام لا يمكن لها أن تستقيم او أن تبصر النور في نهاية المطاف”.
اضاف “قد يعجب الناس ويسألون لماذا هذه المراوحة في تشكيل حكومة الخلاص، ولماذا هذا الاستمرار في عملية قتل الوقت، حيث أننا نضيع الفرص تباعا في كل ساعة وفي كل آن، قد يعجب الناس وبعد الانتخابات النيابية الأخيرة وكنا نمرن انفسنا لتكون الولادة العتيدة للحكومة سريعة، بحيث اننا في كتلتنا النيابية وحركتنا كنا نقدم كل تسهيل يساعد على ولادة الحكومة، واذ بنا نرى ان البعض لا يعنيه ان تكون هناك سرعة في تشكيل الحكومة، فالبعض يعيش أطماعا وعطشا وجوعا لكي تعود الامور الى سابق عهدها قد تجاوزته التضحيات والدماء واتفاق الطائف، الذي وإن كنا قد عبرنا من خلاله الى الأمان الداخلي والاستقرار الداخلي، ولكنه لم يشكل في يوم من الأيام منتهى لآمالنا وطموحاتنا في تغيير النظام السياسي اللبناني، ولكن ارتضيناه كمرحلة للوصول الى الاستقرار الداخلي، لنصل في نهاية المطاف ليكون لبنان وطن المواطنة ووطن الإنسان وليس وطنا للطوائف والمذاهب”.
وختم حميد “نحن نقول من هذا الموقع ان هذه التحركات التي نراها للمطالبة بتشكيل الحكومة والامور الاجتماعية، اننا من عامة هذه الطبقات الاجتماعية التي تطالب بالعدالة والوصول للمواطنة الحقيقة، ولا تميز بين منطقة وآخرى وواجب الدولة أن تكون في خدمتهم، وليس أن تمد يدها الى جيبه في كل ضائقة تمر بها الدولة، نجدد التزامنا اليوم أن نكون الى جانب المقهورين والمستضعفين والعاملين على تحصين الوطن بشعبه وجيشه ومقاومته والساعين الى تطوير النظام السياسي ليكون في خدمة كل الناس وليس بعض الناس او أولئك اصحاب الرؤوس الحامية الذين لا يقدرون مصلحة الوطن وأبنائه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام