اعتقلت السلطات في مالي، سبعة متهمين بالتورط في المذبحة، التي وقعت الثلاثاء الماضي، وأودت بحياة 37 شخصاً من عرقية الفولاني. وعادت الحياة تدريجياً لقرية كولوكون وسط مالي، بعد نشر وحدات من القوات المسلحة التي أعادت بناء الأكواخ وأمنت عودة مئات النازحين من ديارهم هربا من العنف الطائفي. وقالت الحكومة في بيان لها صدر مساء الأربعاء “في أعقاب مذبحة 1 كانون الثاني/ يناير 2019 في قرية كولوكون في بانكاس تم إيفاد بعثة من القوات المسلحة في مالي إلى مكان الحادث، وجرى اعتقال سبعة من المشتبه بهم”.

وقال البيان أن القوات المسلحة وقوات الأمن “تعمل في هذه المنطقة على إخماد نار الصراع الطائفي الذي اندلع بين عرقيتي دوغون والفولاني بسبب نضالهم ضد المسلحين المتطرفين.” ودعت فرنسا إلى “رد فعل قوي من السلطات المالية ضد هذه الجرائم والتحقيق فيها فورا وأن تتم محاكمة الجناة ومعاقبتهم”. ويعد هذا الهجوم الذي بدأت به مالي عامها الجديد الأعنف في البلاد منذ اشهر، وكانت بداية عام 2017 قد شهدت أيضا عنفا مسلحا أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا.

ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين من زيارة  رئيس وزراء مالي سوميو بوباي مايغا الى المنطقة، حيث أعلن عن خطة لنزع السلاح وإعادة دمج الميليشيات في القوات المسلحة وتعزيز الجهاز الأمني ​​في وسط البلاد.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية