أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن إرهابيين فجرا نفسهما عندما حاصرتهم قوات الأمن ومكافحة الإرهاب في منزل ببلدة جالمة بولاية سيدي بوزيد جنوبي تونس. وأكد بيان لوزارة الداخلية الخميس، أن “تنفيذ هذه العمليّة الأمنيّة الاستباقيّة تمت بناءً على معلومات، بعدما تمكنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب والإدارة المركزيّة للاستعلامات العامّة وإدارة مجابهة الإرهاب من تحديد مكان عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد”.
وذكر البيان أنه “وبعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار قام عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة”. وقال مسؤول أمني في وزارة الداخلية لوكالة “سبوتنيك” إن “خمسة إرهابيين قتلوا في العملية التي شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر المجموعة إرهابية”، مشيرا إلى “إصابة معاون أمن”. وأضاف المسؤول أن “المنزل كان به عدد من المسلحين تمت محاصرته من كل الجوانب، والمسلحين رفضوا الاستسلام لقوات الأمن التي طلبت منهم ذلك، وأصروا على المقاومة”، متابعا: “الارهابيين حالوا الخروج من المنزل والفرار لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك، ما دفعهم إلى تفجير أنفسهم وقتلا على الفور”.
وأكد المسؤول أن “هذه المجموعة يعتقد أنها نزلت من الجبال قبل أيام فقط من رأس السنة الميلادية، ويرجح أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات استعراضية ليلة رأس السنة، لكن التواجد الأمني المكثف من قبل قوات الأمن والجيش منعها من ذلك”. وكانت الحكومة التونسية قد ضبطت ترتيبات أمنية مشددة واستباقية عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية. وكان وزير الداخلية التونسي قد أعلن، في 14 كانون الثاني/ديسمبر الماضي، عقب عملية الهجوم الإرهابي على بنك وسط مدينة سبيبة بولاية القصرين جنوبي تونس، عن خطة استباقية لمهاجمة الإرهابيين في الجبال ومنعهم من النزول إلى المدن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية