أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن “قلقها” إزاء سير الانتخابات التشريعية الأحد في بنغلادش التي حقق فيها الحزب الحاكم فوزا ساحقا. وطالبت السلطات بـ”الرد على الاتهامات بحصول مخالفات”.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادينو في بيان “أخذنا علما بالمعلومات الموثوقة بشأن حصول حملات تضييق وترهيب وعنف خلال الفترة التي سبقت عملية الاقتراع، ما جعل حملات العديد من مرشحي المعارضة صعبة”.
وأضاف أن واشنطن “قلقة لأن المخالفات في يوم الانتخابات منعت عددا كبيرا من الأشخاص من الذهاب إلى مراكز الاقتراع”. وتابع “نحث بقوة كل الأطراف على عدم اللجوء إلى العنف ونطلب من لجنة الانتخابات العمل بطريقة بناءة مع الجميع للرد على هذه الاتهامات بحصول مخالفات”.
ووصفت المعارضة في بنغلادش الانتخابات بـ”المهزلة” وطالبت باجراء انتخابات جديدة بعد الانتصار الساحق الذي حققه الأحد حزب رابطة عوامي الحاكم بحصوله على 288 من أصل 300 مقعد في البرلمان.
وندد حزب بنغلادش القومي المعارض خصوصا بترهيب أنصاره وحشو صناديق الاقتراع واعتقال 15 ألفا من أنصاره منذ الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، وأسفرت أعمال عنف على هامش الانتخابات عن 21 قتيلا بحسب الشرطة.
لكن السلطات في بنغلادش نفت حصول أي تزوير ورفضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي فازت بولاية ثالثة على التوالي منذ 2008 مدتها خمس سنوات، انتقادات المعارضة. وصرحت الاثنين أمام صحافيين “الانتخابات اتسمت بالحرية التامة والاستقلالية، ولا شك في هذا المجال على الاطلاق”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية