اتفقت عمان وبغداد على الانتهاء من الاتفاقية المبدئية لأنبوب النفط، الذي سيمتد من البصرة إلى العقبة في الربع الأول من 2019، إضافة لفتح المعابر الحدودية وتسهيل التجارة.
وجاء ذلك بحسب بيان صدر اليوم في ختام مباحثات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع نظيره الأردني عمر الرزاز، والتي جرت في بغداد.
كذلك تم الاتفاق على أن تتوصل اللجان الفنية من كلا البلدين لتحديد تفاصيل النقل والتكلفة لتصدير النفط الخام العراقي للأردن قبل 2 شباط 2019.
واتفق الجانبان خلال المباحثات على اتخاذ عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين هذه أبرزها:
– فتح المعابر الحدودية (الكرامة- طريبيل) لتسيير البضائع سريعة التلف قبل 2 شباط 2019 على أن تشمل كافة أنواع السلع بعد ذلك.
– اتفق الجانبان على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كيلومترا مربعا.
– منح التسهيلات للبضائع العراقية المستوردة عن طريق العقبة، التي مقصدها النهائي العراق حسما مقداره 75% من الرسوم، التي تتقاضاها سلطة العقبة الاقتصادية.
– إعفاء عدد من السلع الأردنية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية وذلك اعتبارا من 2 شباط 2019.
– ربط شبكتي الكهرباء في العراق والأردن: اتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات لتسريع عملية تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي عقد بعد المباحثات، إن “التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق والأردن سيزداد حيث تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة بمساحة 24 كم مربعا”.
وأضاف عبد المهدي أنه “تم بحث مسألة الاعفاءات الجمركية مع الأردن”.
من جانبه، قال الرزاز في المؤتمر الصحفي، إنه اتفق مع نظيره العراقي على أن يكون ميناء العقبة من منصات تصدير النفط العراقي. واصفا العراق بـ”رئة” الأردن، وفقا لما نقله موقع “السومرية” العراقي.
وأضاف أن “اللقاء شهد مباحثات طالت قضايا التعاون المشترك بين البلدين، والحديث عن فرص الاستثمار بين البلدين، بالإضافة إلى النقل والتبادل التجاري، وتذليل المشاكل العالقة منذ سنوات”.
يذكر أن الأردن والعراق وقعا في أبريل 2013 على اتفاق إطار لمشروع مد أنبوب بطول 1700 كلم بكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يوميا لنقل النفط العراقي إلى الأردن .
ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة جنوبي العراق إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة الأردني، على أن يزود الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.
يذكر أن الرزاز وصل مساء أمس إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية لبحث التعاون الاقتصادي والأمني، وملف المنطقة الصناعية على الحدود مع العراق.
المصدر: روسيا اليوم