استنكر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، “ما حصل في نيس من عمل إجرامي طال الأبرياء”، وتوجه بالعزاء لأهالي الضحايا وللشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
ودعا شعوب العالم الى “أن لا تعتبر أن ما يقوم به هؤلاء ينطلق من الدين الإسلامي بل أن الإسلام بريء من هذا الأمر، أما ما يفعله هؤلاء فإنه ينطلق من فكر ضال مصدره العقل الوهابي الذي تحميه المملكة السعودية صديقة حكومات المجتمع الغربي الذي يجب أن يضع حدا للمنابع الفكرية للإرهاب التكفيري”.
وناشد حكومات العالم العربي “إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالتآمر على بعض الحكومات، خصوصا المؤيدة لخط المقاومة، ولا سيما سوريا والعراق، فالمسألة لم تكن، وهي قطعا ليست كذلك الآن، مسألة مرتبطة بتغيير أنظمة وحرية وعدالة بقدر ما هي مؤامرة تستهدف تدمير عالمنا الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص لتقسيمه والاستيلاء على موارده، وإن الشركاء في جريمة تدمير البلدان الإسلامية لن يكونوا في الغد القريب بمأمن من أن تطالهم يد الإرهاب”.
ورأى أن “فرنسا بعيدة عن سوريا عشرات المئات من الكيلومترات ولم تنج من الأعمال الإرهابية، فكيف لو أن المقاومة تهاونت في مسألة مقاتلة الإرهابيين في مراكز وجودهم في سوريا؟ ما الذي كان سيمنعهم من أن يكون في كل يوم لدينا عشرات العمليات الإرهابية؟ إن الواجب يحتم علينا أن نشكر المقاومة على الحصانة التي قدمتها لنا، فخففت إلى درجة العدم وعطلت إمكانات العدو التكفيري، لذا علينا جميعا أن نخرج من الحسابات السياسية الحزبية الضيقة إلى رحاب مصلحة الوطن ودعم المقاومة وإطلاق يد الجيش في اجتثاث الإرهاب، وفتح باب التنسيق الأمني والعسكري مع الدولة السورية”.