سواءٌ أكانَ المشهدُ من دمشقَ أمسِ أم من مدينةِ منبجِ اليوم فكلاهُما تطوُرانِ لوجهٍ واحد هزيمةِ مِحورِ العدوانِ على سوريا. وكما كانَ لِحَدَثِ عودةِ السفارةِ الاماراتيةِ عدةُ أبعادٍ، فثُلاثِيُ الابعادِ كانَ التحولُ في منبج، المدينةُ تعودُ الى حِضنِ الشرعية بعدما لبَّى الجيشُ السوريُ سريعاً نِداءَ الاهالي لحمايَتِهِم من التهديداتِ والذرائِعُ تُسحَبُ من القواتِ التركيةِ والمتعاملةِ منها والتي كانت تحشِدُ للغزو، وفتيلُ الفتنةِ الاميركيةِ هناكَ يُسحبُ أيضا.
والعبرةُ واحدةٌ للجانبينِ التركي والكردي على السواءِ أنهُ لا يمكنُ الوُثوقُ بالاميركيينَ الذين ينسَحبونَ تاركينَ حُلفاءَهُم امامَ مصيرٍ مجهول. الرئيسُ التركي لَمَّحَ الى اَنَهُ سيقبَلُ بالامرِ المستجِد”، هذهِ المناطقُ تنتمي لسوريا التي نَدعَمُ وَحدَةَ تُرابِها، وفورَ أنْ تُغادِرَها المنظماتُ الإرهابيةُ لن يبقى لدينا ما نَفعَلُهُ هناكَ يقولُ أردوغان.
فمتى يَعتبِرُ بعضُ اللبنانيينَ، ويقبَلونَ بالاوضاعِ المستجِدَةِ والتي هيَ صافيةٌ لمصلحةِ جميعِ اللبنانيين. فالى متى تنفَعُ سياسَةُ دسِ الرؤوسِ في الرمال؟ ولماذا البعضُ يرفُضُ عودةَ العَلاقاتِ الطبيعيةِ وفي وَضَحِ النهارِ بينَ دمشقَ وبيروت؟ ام أنَ هذا البعضَ اعتادَ على التسويف؟ التسويفِ الذي سَئِمَ منهُ اللبنانيونَ في ملفاتٍ شتى. تشكيلُ الحكومةِ رُحِّلَ الى السنةِ الجديدة، وان كانَ الحَراكُ على خطِ التأليفِ شغالاً.
مصادرُ مطَّلِعَةٌ تؤكدُ للمنارِ أنّ َالمديرَ العامَّ للأمنِ العامّ اللواء عباس ابراهيم يقومُ بزياراتٍ شِبهِ يوميةٍ للقصرِ الجمهوريِ للتنسيقِ مع الرئيسِ عون، وخطُّ اتِّصالِهِ مفتوحٌ مع الوزير جبران باسيل وبقيةِ الأطرافِ على املِ ان تعودَ الحرارةُ الى جميعِ خطوطِ التواصلِ وعلى أملِ أن يَعُمَّ الخيرُ الحكوميُ أُسوةً بالمُناخيِ مع تواصلِ وفودِ الزائرِ الابيضِ الى مرتفعاتِ لبنان.
المصدر: قناة المنار