قبل عدة أيام فقط من تنصيب جاير بولسونارو رئيسا جديدا للبرازيل، تشهد البلاد فضيحة فساد مدوية تتعلق بنجله.

وكشف مجلس الرقابة على الأنشطة المالية البرازيلي عن تحويل 1.2 مليون ريال برازيلي (أكثر من 300 ألف دولار) في 2016 – 2017 إلى الحساب المصرفي لفابريسيو كيروش، الذي كان سائقا ومستشارا لفلافيو بولسونارو، نجل الرئيس المنتخب، خلال سنوات طويلة.

كما قام كيروش بتحويل مبالغ مالية إلى ميشيل بولسونارو، زوجة الرئيس المنتخب.

وبعد صمت محرج دام عدة أيام، ظهر كيروش أمس الأربعاء أمام عدسات التلفزيون للكشف عن مصدر الأموال في مقابلة مع قناة “أس بي تي”، المحسوبة على معسكر مؤيدي بولسونارو.

وقال كيروش إن الأموال تأتي من مشروع تجاري جانبي تابع له، متعلق ببيع وشراء السيارات. وفسر غيابه عن جلستي استجوابه مع المحققين الأسبوع الماضي بتردي حالته الصحية.

ودافع فلافيو بولسونارو، الذي تم استدعاؤه من قبل المحققين لتقديم الشهادات، دافع عن سائقه السابق، مشيرا إلى أن كيروش قدم له “تفسيرا جديرا بالثقة”، وأن الاتهامات لسائقه تستهدف عائلة بولسونارو.

كما نفى الرئيس المنتخب جاير بولسونارو ارتكاب زوجته أي مخالفات، موضحا أن تحويل كيروش للأموال إلى زوجته جرى تسديدا لديون شخصية. وأكد الرئيس المنتخب أنه إن لم يكشف عن تلك الأموال بالخطأ، فهو مستعد لتقديم كل المعلومات للهيئات الضريبية.

جدير بالذكر أن فلافيو بولسونارو (37 عاما)، نجل الرئيس المنتخب، عضو المجلس التشريعي لولاية ريو دي جانيرو عن حزب والده، الحزب الاجتماعي الليبرالي اليميني، منذ عام 2003. وفي عام 2018 تم انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ، حيث سيمثل ريو دي جانيرو اعتبارا من 1 فبراير المقبل.

أما جاير بولسونارو، فقد فاز في انتخابات الرئاسة البرازيلية في أكتوبر الماضي، ومن المقرر تنصيبه رئيسا للبلاد يوم 1 يناير المقبل. وتشكل فضيحة الفساد الأخيرة ضربة إلى سمعته، حيث كانت محاربة الفساد أحد أهم بنود برنامجه الانتخابي.

المصدر: وكالة رويترز